إياد الأقرع.. رئيس جهاز مكافحة المقاومة

إياد الأقرع.. رئيس جهاز مكافحة المقاومة

رام الله-الشاهد|في أروقة جهاز الأمن الوقائي بالسلطة الفلسطينية كان المدعو إياد الأقرع لاعبًا رئيسيًا بمعادلة خنق الضفة الغربية، رغم أن اسمه لم يكن لامعًا.

الأقرع الذي بقي في الظل لسنوات، عاد إلى الواجهة مع تعيينه رئيسًا للجهاز كشخصية أمنية ينتظر منها مواصلة الدور القذر الذي بات جليًا بخنق المقاومة وقمع الحريات.

والأمن الوقائي، كما يعرفه الفلسطينيون، لا يُعنى بحماية المواطنين من جرائم الاحتلال ومستوطنيه أو من التمدد الاستيطاني والاقتحامات.

ويرتكز عمل الأقرع على تنفيذ مهمته الأساسية بلا تردد وهي كشف خلايا المقاومة ومطاردة عناصرها وعائلاتهم وفض الاحتجاجات المخالفة لنهج السلطة وحركة فتح.

إياد له تاريخ أمني أسود وسجل حافل في الجرائم والانتهاكات ضد أبناء شعبه والتي سعت عوائل على مدار سنوات للاقتصاص منه قانونيا لكن دوى جدوى.

الأقرع شارك بجريمة اغتيال الناشط نزار بنات تحت التعذيب، وسجله حافل بالاعتداء على طلبة الجامعات ونشطاء النقابات.

كل هذا عدا عن التنسيق الأمني الذي يجري من طرف واحد مع الاحتلال الذي لا يرى فيه ولا في جهازه أكثر من أدوات مؤقتة.

وترفض “إسرائيل” تسليح أجهزة أمن السلطة تسليحًا نوعيًا، وتهينهم على الحواجز، وتتجاوزهم في التوغلات لكنه يستفيد من معلوماتهم وقدرتهم على كبح أي تصعيد في الشارع.

يتزامن ذلك مع تعرض الضفة لهجمة استيطانية غير مسبوقة، تقتلع فيها القرى وتحاصر المخيمات، ويغيب الوقائي تمامًا عن الدفاع عن الأرض أو حماية المستوطنين.

إغلاق