قرية المغير تحت نيران المستوطنين وسط غياب رسمي من السلطة
رام الله – الشاهد| في مشهد يعكس تصاعد العنف الاستيطاني في الضفة الغربية، تعرضت قرية المغير الواقعة شمال شرق مدينة رام الله لهجوم واسع النطاق نفذه مئات المستوطنين المسلحين، وسط حماية مباشرة من قوات الاحتلال.
ورغم تصاعد الأحداث، لم تُسجل أي زيارة أو تصريح من محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، ما أثار استياء واسعًا بين المواطنين الذين اعتبروا غيابها “تخليًا عن المسؤولية في لحظة حرجة”.
رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، أكد في تصريح صحفي أن “القرية تُترك لمصيرها في مواجهة المستوطنين والاحتلال، دون أي دعم أو تواجد رسمي”.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق توسع الاستيطان في الضفة الغربية، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض واقع جديد عبر مصادرة الأراضي وترويع السكان. ويُنظر إلى غياب رد فعل رسمي فلسطيني على أنه مؤشر على تراجع قدرة السلطة على حماية مواطنيها في المناطق المهددة.
وأطلق أهالي المغير نداءات عاجلة للسلطة الفلسطينية، مطالبين بتوفير الحماية لهم، في ظل غياب واضح للمسؤولين الرسميين عن المشهد.
وأشار سكان القرية إلى تعرضهم لاعتداء من المستوطنين يوميًا، عبر تجريف الأراضي والاعتداء على المنازل، بينما يغيب مسؤولو السلطة بشكل تام عن المشهد ولا يتحركون لتوفير الحماية والإسناد للأهالي.
وكانت القرية تعرضت لهجوم ظهر اليوم الجمعة، حيث اقتحم نحو ألف مستوطن المنطقة الشرقية من القرية، وأطلقوا النار على المنازل وأضرموا النيران فيها.
وفرضت قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على القرية، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، ما اضطر الأهالي إلى استخدام طرق جبلية لنقل الجرحى.
كما قامت جرافات المستوطنين باقتلاع آلاف أشجار الزيتون، واعتدت على ممتلكات المواطنين، في مشهد وصفه السكان بأنه الأعنف منذ سنوات.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92960