مصر تدرب 10 آلاف عنصر من السلطة وحركة فتح لليوم التالي في غزة

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر إعلامية عبرية أن جمهورية مصر العربية تحث الخطى من أجل الدفع بالسلطة الفلسطينية وحركة فتح لتولي زمام الأمور والحكم في قطاع غزة في إطار ما يسمى بترتيبات “اليوم التالي” للحرب.
وذكرت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية أن مصر بدأت منذ أشهر تدريب 10 آلاف عنصر فتحاوي ومن السلطة برام الله ليقوموا بمهام الأمن في قطاع غزة بديلاً عن موظفي حكومة غزة التي كانت تديرها حركة حماس على مدار سنوات.
وأوضحت أن عناصر من مصر والأردن ودول الخليج ستكون بجانب عناصر السلطة وحركة فتح في الانتشار بقطاع غزة، مشيرةً إلى أن تلك الدول ترى أن الفرصة الذهبية لإزاحة حماس عن الحكم يجب أن تستغل.
يأتي ذلك بعد أن كشفت مجلة إيبوك الإسرائيلية، أن النظام المصري يساعد السلطة الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة في إطار ترتيبات ما يسمى بـ”اليوم التالي” للحرب.
وأشارت المجلة في تقرير لها إلى أن مصر تسارع الخطى في تدريب أعداد كبيرة من عناصر أجهزة السلطة الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة، عقب انتهاء الحرب.
وأوضحت أن القاهرة وضعت خطة شاملة لاستعادة السيطرة على غزة، وذلك بعد يوم من كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأسبوع الماضي عن خطة مفصلة لدى القاهرة للسيطرة على غزة بعد انتهاء القتال.
وأضاف التقرير أن هذه الخطوة مدعومة عربيًا ودوليًا، وتهدف إلى تمهيد الطريق لإدارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة بسيادة كاملة، وبدء عملية سياسية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ووفقًا للتقرير العبري، بدأت مصر بالفعل تدريب مئات الفلسطينيين الذين سيتولون مسؤولية الأمن في قطاع غزة، لكن تنفيذ المبادرة يعتمد في المقام الأول على وقف إطلاق نار متفق عليه.
وترتكز الخطة المصرية، التي تُعدّ جزءًا من قرارات قمة جامعة الدول العربية في مارس الماضي، على ثلاث مراحل:
– مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر، تشمل إدارة مدنية من خلال لجنة تكنوقراطية مستقلة تعمل تحت إشراف الحكومة الفلسطينية.
– مرحلة إعادة تأهيل وإعادة إعمار قطاع غزة، تستمر من 3 إلى 5 سنوات، وتشمل إنشاء البنية التحتية، ومطار، وميناء، وبيئة لوجستية.
– إضافةً إلى ذلك، يُقترح نشر قوة حفظ سلام دولية مؤقتة، لضمان الأمن ريثما يكتمل تدريب قوات الأمن الفلسطينية. من سيتولى المسؤولية الكاملة؟
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93147