فائد مصطفى.. سفير الترفيه والبزنس لشعب تحت الإبادة
أنقرة – الشاهد| يقال في المثل: “من أؤتمن على وطن فلا يلهو في الأسواق”، لكن مشهد السفارات الفلسطينية في الخارج يشي بعكس ذلك، وفق ما ترويه أوساط الجاليات المنتشرة حول العالم، لا سيما في تركيا.
في أنقرة، حيث مقر سفارة السلطة الفلسطينية لا يمر اسم السفير فائد مصطفى دون أن يقابل بكم من الشكاوى، من أسرى محررين ومواطنين مقيمين.
من هو فائد مصطفى؟
يتحدث هؤلاء عن سفير منشغل بعلاقاته الخاصة ومصالحه التجارية، بينما يترك عشرات الطلبات والمراجعات في أروقة السفارة دون إجابة.
داخل مبنى السفارة، يغلب مشهد الموظفين المنشغلين بجوالاتهم وشاشاتهم، على أي مشهد آخر يعكس طابعًا دبلوماسيًا فاعلًا.
أما أكثر ما يثير قلق الجالية، فهو ما يصفه البعض بـ”التنسيق الصامت” مع السلطة برام الله، ما يعطل معاملات وتجديد جوازات، وإدراج بعض المواطنين بقوائم منع أمني.
فائد مصطفى ويكيبيديا
الناشط عامر حمدان يكشف عن أوجه الفساد القانوني للسفراء وتعيينهم، فقد أمضى مصطفى أكثر من 7 سنوات في منصبه بمخالفة لقوانين تعيين الدبلوماسيين.
ويبين أن العمل الدبلوماسي بالحالة الفلسطينية مهم لكنه يحتاج إلى معايير وأشخاص قادرين على حمل الرسالة الوطنية للعالم الخارجي وليس رسائل حزبية.
ويشدد على أن انتشار أعداد كبيرة من سفارات وقنصليات السلطة حول العالم بشكل “غير مبرر” يطرح علامات استفهام كون “أن فلسطين دولة محتلة وليس مستقلة، خاصة أن وجودها يحمل خزينة الدولة المزيد من المصاريف والتكاليف”.
فضيحة فائد مصطفى
أوساط رقابية قدرت نفقات البعثات والممثليات الفلسطينية بحوالي 200 مليون دولار سنويا فيما تكشف بيانات الموازنة عن أن قيمة موازنة السفارات عام 2022، تبلغ 235.8 مليون شيقل، أي ما يوازي 65 مليون$.
المبلغ يشكل زيادة بنسبة 23.8% مقارنة مع 190.4 مليون شيقل أي 52.3 مليون$ في ميزانية عن العام 2021 وفق بيانات وزارة مالية السلطة.
وخلال 2022، بلغت فاتورة الرواتب والأجور من إجمالي موازنة السفارات 112 مليون شيقل أي 30.7 مليون دولار، و107.8 ملايين شيكل نفقات تشغيلية، إلى جانب نفقات تحويلية بقيمة 16 مليون شيقل.
ولا تشمل موازنة السفارات، موازنة وزارة الخارجية، والبالغة قيمتها 67.2 مليون شيقل أي 18.4 مليون$.
فائد مصطفى السيرة الذاتية
فائد خالد عبد مصطفى، من مواليد دير بلوط في 23 يوليو 1965، وحاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم الإدارية من جامعة اليرموك في الأردن عام 1987.
نال درجة الماجستير في التاريخ من الجامعة الروسية لصداقة الشعوب في موسكو عام 2001، ودكتوراه في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية من الجامعة نفسها عام 2005.
شغل منصب سفير السلطة في روسيا عام 2009، وغادرها في 28 مايو 2015 إلى تركيا سفيرا.
انتخب في 4 ديسمبر 2016 عضواً في المجلس الثوري التي عُقدت أثناء المؤتمر السابع لحركة فتح وصار عضوًا فيه.
في ظل حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني، يتساءل كثيرون: ما دور السفراء إن لم يكن خدمة قضيتهم والدفاع عنهم؟ وما جدوى البعثات إن لم تكن صوتًا للناس، بدلًا من أن تصبح عبئًا عليهم؟
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93264