“إسرائيل” تتحرك وفق خطط موازية والسلطة ستؤدي دورًا أمنيا محدودًا

“إسرائيل” تتحرك وفق خطط موازية والسلطة ستؤدي دورًا أمنيا محدودًا

الخليل – الشاهد| رأى المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع أن الحديث الإسرائيلي عن مشروع “إمارة الخليل” جنوبي الضفة الغربية لا يزال ضمن إطار المناورة السياسية، إلا أنه ليس طرحًا عشوائيًا أو عابرًا.

وقال مناع في تصريح إن الخيار الإسرائيلي يجري التفكير فيه ضمن الحسابات الإسرائيلية المتعددة، خاصة بظل تصدع السلطة الفلسطينية وتراجع سيطرتها الميدانية.

وبين أن حكومة الاحتلال تعمل وفق عدة مسارات متوازية، ولا تراهن على خطة واحدة، وتتحرك في اتجاهات مختلفة بانتظار اللحظة المناسبة والغطاء الإقليمي والدولي المناسب.

ولفت مناع إلى أن مشروع “إمارة الخليل” يأتي في سياق هذه الرهانات المتعددة.

وتوقع أن تتجه “إسرائيل” نحو تقسيم الضفة الغربية إداريًا وأمنيًا إلى مناطق معزولة، لمنع نشوء وحدة سياسية فلسطينية، مع الإبقاء على السلطة الفلسطينية بأدوار محدودة، تؤدي وظائف إدارية تخدم منظومة الاحتلال، مع إنشاء كانتونات محلية بواجهات فلسطينية بديلة.

وبشأن خيار إعلان دولة فلسطينية منقوصة السيادة، أشار مناع إلى أن هذا السيناريو لا يزال غير مطروح عمليًا في الوقت الراهن، لكنه يُستخدم كورقة ضغط سياسية.

وأكد أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية لن يكون كافيًا لردع “إسرائيل” عن تنفيذ مشاريعها، لكنه قد يدفعها لمزيد من التشدد وفرض الوقائع على الأرض، وسط غياب موقف فلسطيني موحد وضعف السلطة في التصدي لهذه التحركات.

إغلاق