الجهاد الإسلامي: لولا التنسيق الأمني والتطبيع لما تجرأ الاحتلال على شعبنا

الجهاد الإسلامي: لولا التنسيق الأمني والتطبيع لما تجرأ الاحتلال على شعبنا

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعيد أنه لولا التطبيع والسقوط من بعض الدول العربية في مستنقع الاحتلال، والتنسيق الأمني من أجهزة السلطة، لما تجرأ وتطاول الاحتلال وقطعان المستوطنين بهذه الهجمة المسعورة على أبناء شعبنا في قرى وبلدات الضفة.

وأكد السعدي في تصريح صحفي اليوم السبت، أن استمرار الاعتداءات من جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين ستؤدي حتماً إلى هبات جماهيرية متواصلة، وربما تتطور إلى انتفاضة شاملة.

وطالب السعدي كل القوى وفصائل العمل الوطني والإسلامي إلى ترسيخ الوحدة الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لأبناء الشعب الفلسطيني بكل انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية.

سابقة خطيرة

وفي فضيحة كبيرة وسابقة خطيرة للسلطة وأجهزتها الأمنية، حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين اعتقلتهما من مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية إلى سجن السلطة في أريحا.

واعتقلت قوات الاحتلال الشابين صالح وأحمد فرج خلال اقتحامها لمخيم عايدة قبل أيام، وتم تحويلهما من مركز التحقيق في عوفر، ومن ثم تحويلهما عبر ما تسمى اللجنة الأمنية بين الاحتلال والسلطة إلى سجن أريحا سيء السيط، الذي يعد معتقلاً للمعارضين السياسيين.

وفي عكس لاتجاه سياسة الباب الدوار، التي تكون باتجاه واحد من أجهزة السلطة إلى الاحتلال، كسر الاحتلال والسلطة القاعدة هذه المرة ليتم التسليم من الاحتلال إلى السلطة.

فقد حول الاحتلال الشابين صالح وأحمد إلى سجن أريحا مباشرة، بناء على طلب قدمته أجهزة السلطة للاحتلال بتسليمهم لها على خلفية الأحداث التي وقعت في مخيم عايدة بمدينة بيت لحم بين أجهزة السلطة والأهالي.

وأوضحت عائلة الشابين أن الأجهزة الأمنية تلاحقهما منذ مشاركتهما في استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص من مخيم عايدة بعد الإفراج عنه قبل أسابيع، حيث اعتدت الأجهزة الأمنية على المشاركين في موكب استقباله مما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات.

وحملت العائلة، الأجهزة الأمنية، المسؤولية الكاملة عن أي شيء يحصل لابنيها، في ظل غموض ظروف اعتقالهما.

إعادة المستوطنين

وأعادت أجهزة السلطة مستوطنين دخلا لمدينة طولكرم بالخطأ مساء أمس الجمعة، وذكرت المصادر أنه تم اكتشاف تواجد المستوطنين من قبل بعض المواطنين، ثم حضرت للمكان على الفور قوة كبيرة من أجهزة السلطة وقامت بتوفير الحامية للمستوطنين ثم توجهت الى أحد الحواجز القريبة وقامت بتسليمهم للاحتلال.

ويأتي هذا التسليم بعد ساعات من جريمة بشعة ارتكبها المستوطنون حينما أقدموا على قتل المسنة غدير فقهاء مسالمة (63 عاما)، عن طريق دهسها عمدا بمركبة يقودها قرب بلدة سنجل شمال شرق رام الله، فضلا عن القيام بسلسلة من الجرائم والهجمات الوحشية ضد قرى وبلدات فلسطينية أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات وإلحاق خسائر مادية بممتلكات المواطنين.

إغلاق