الاعتقال السياسي يبلغ ذروته في الضفة.. لماذا صعدت السلطة وتيرته؟

الاعتقال السياسي يبلغ ذروته في الضفة.. لماذا صعدت السلطة وتيرته؟

رام الله – الشاهد| صعدت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من وتيرة الملاحقة والاعتقال التي تنتهجها في استهداف المقاومين والمطاردين للاحتلال الإسرائيلي، رغم الرفض الفصائلي والشعبي الواسع لها.

فقد وثقت مراكز حقوقية ولجان حقوقية انتهاكات خطيرة؛ كان آخرها اعتقال أجهزة السلطة في نابلس الأسير المحرر منتصر سقف الحيط لليوم الـ148 على التوالي، رغم تردي وضعه الصحي، والمناشدات المطالبة بالإفراج عنه وعن كافة المعتقلين السياسيين.

ولا تزال أجهزة السلطة تختطف المقاوم والمطارد للاحتلال مصعب اشتية من رام الله لليوم الـ532 على التوالي، وترفض قرارت قضائية للإفراج عنه، رغم تردي وضعه الصحي.

ووفق المعطيات؛ فقد طالت اعتقالات السلطة السياسية عديد المقاومين والمطاردين للاحتلال الإسرائيلي، ضمن سياسة الباب الدوار التي تنسجم مع اعتداءات وانتهاكات الاحتلال.

كما اختطف وقائي السلطة في طولكرم الأسير المحرر قتادة بدوي من أمام منزله، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

فيما اندلعت اشتباكات مسلحة مع أجهزة السلطة، قرب حي الهدف بمحيط مخيم جنين، بعد محاولتها اعتقال المطارد والأسير المحرر قيس السعدي، ما أدى إلى إصابته بعد إطلاق النار عليه خلال ملاحقته ومحاولة اعتقاله في المخيم.

وحملت الفصائل والقوى الفلسطينيو أجهزة أمن السلطة وقيادتها المسؤولية الكاملة عن سلامة السعدي وإخوانه المقاومين الملاحقين من جيش الاحتلال الفاشي.

وصعدت أجهزة أمن السلطة من تنفيذ أدوار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين واعتقالهم ومحاولة اغتيالهم كما حدث مع المقاومين السعدي وخليل الحنبلي في نابلس وغيرهم، في ظل المجزرة المستمرة بحق شعبنا والحرب التدميرية التي يشنها جيش الاحتلال.

ويرى مراقبون أن لجوء السلطة لتنفيذ هكذا انتهاكات خطيرة يدلل على سياسة أمنية تحرف البوصلة بعيدا عن مصالح شعبنا الوطنية ولا تخدم سوى الاحتلال.

إغلاق