عساف: “إسرائيل” تُبيد غزة والسلطة تكتم أنفاس مناصريها بالضفة

عساف: “إسرائيل” تُبيد غزة والسلطة تكتم أنفاس مناصريها بالضفة

نابلس – الشاهد| شن منسق الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية المحتلة خليل عساف هجومًا لاذعًا على السلطة الفلسطينية لمواصلتها سياسة الاعتقالات السياسية وملاحقة الناشطين وقمع الحريات وتكميم الأفواه خاصة “في ظل ما يجري بقطاع غزة من جرائم لم يشهد مثلها التاريخ الحديث”.

وقال عساف في تصريح إنه: “كنا نأمل أن يوحدنا الدم الطاهر النازف هناك، لكن واضح أن هناك من هو مُصرّ على موقفه، ولا يلقي بالاً للوحدة الشعبية التي تجسدت خلف المقاومة في غزة والضفة وكل مكان”.

وعاب على السلطة وأجهزتها الأمنية اعتقال المشاركين والمنظمين للوقفات التضامنية مع غزة وملاحقتهم، قائلاً: “هذا أقل الواجب تجاه شعبنا الذي يُباد هناك. أضعف الايمان أن تخرج المسيرات وتنظم المهرجانات في كل مكان، ألا يكفي أننا نعيش قهراً وعجزاً كبيرين”.

وأضاف وهو يتحدث بأسف شديد: ” لا أعرف ما هو المنطق في توقيف من يدعو إلى نصرة غزة أو يهتف في مسيرة أو يرفع راية أو ينشر صورة أو فيديو على صفحته بمنصات التواصل، ثم اعتقاله!”.

وكثفت أجهزة السلطة الفلسطينية من سياسة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية المحتلة خدمة للاحتلال الإسرائيلي؛ إذ يقول مراقبون إنها وصلت ذروتها.

تكثيف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية يأتي في وقت ينفذ فيه الاحتلال أروع المجازر وأكثرها دموية وعددا في قطاع غزة.

ولا يكاد يمر يوم دون أن تسجل مؤسسات حقوقية عشرات حالات الاستدعاء والاعتقال والملاحقة من قبل هذه الأجهزة التي باتت وجهة لعملة واحدة مع الاحتلال.

وتنوعت الانتهاكات بين اعتقالات على خلفية سياسية أو تعذيب أو استدعاءات أو ملاحقات أو مداهمة منازل وقمع مسيرات وإطلاق نار على سيارات مطاردين وغيرها.

وكانت لجان حقوقية وأهلية رصدت تصاعدا واسعا في انتهاكات أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وهو ما ظهر جليا خلال العام 2023.

وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية إن أجهزة السلطة ارتكبت 3062 انتهاكا ضد مواطني الضفة بمختلف أطيافهم وشرائحهم.

إغلاق