(فيديو) هزة كبيرة في مخابرات السلطة بعد فضح “جرائمه” في الساحات الخارجية

 (فيديو) هزة كبيرة في مخابرات السلطة بعد فضح “جرائمه” في الساحات الخارجية

رام الله/

كشفت مصادر مطلعة أن الوثائق المُسربة والتي نشرتها وسائل الإعلام مؤخرا حول عمل جهاز المخابرات التابعة للسلطة في عدة دول في العالم “أو ما يسمى الساحات الخارجية”، أحدث هزة كبيرة داخل الجهاز حيث أن هذه الوثائق تصنف تحت بند سري للغاية لخطورة ما احتوته من جرائم وتجاوزات كبيرة.

الوثائق كشفت عن عبث أمني في ساحات الدول المضيفة، وتجسس على الأصدقاء، وملاحقة للمناضلين الفلسطينيين، وتقديم معلومات لأجهزة الأمن الإسرائيلية مقابل بعض الامتيازات والمكاسب المادية، والمساهمة في اغتيال العديد من النشطاء الفلسطينيين بالتعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجي “الموساد”.

وكان الموقع الإلكتروني “خائنو الطلقة الأولى” نشر وثائق وفيديوهات تتعلق بعمل جهاز المخابرات في الساحات الخارجية، أو ما يعرف بالمحطات الخارجية، ثم تداولتها عدة وسائل اعلام وانتشرت في مواقع السوشيال ميديا.

وعلى اثر هذه الفضائح، شكل اللواء ماجد فرج رئيس الجهاز لجنة تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن تسريب هذه المعلومات الخطيرة، أدت في النهاية للإطاحة بشخصيات كبيرة من مفاصل الجهاز.

وتتبع “المحطات الخارجية” لإدارة الأمن الخارجي والعلاقات الدولية، التابعة للمخابرات العامة، ويتركز عملها في جمع المعلومات، وتنفيذ المهام الخاصة، والتجسس لصالح مخابرات دولية مثل الـ CIA والموساد، تحت غطاء العمل الدبلوماسي.

وكشف الموقع هيكلية الإدارة العامة للأمن الخارجي، والتي بقيت طي الكتمان لا يعرف أحد عنها شيء منذ تأسيسها، وجاءت بقيادة عارف يوسف صالح ونائبه ناصر مصطفى عدوي، وبعضوية كل من صبحي فقها مدير العمليات الخارجية، وجعفر حمايل مدير المعلومات والتحليل، وأحمد بسيسو مدير دائرة مكافحة الإرهاب، وسامي عفانة مدير دائرة الملف السلفي، وجمال جبارة مدير المصادر البشرية، ولؤي نواف شحادة مدير المعلومات، وفادي جابر مدير الدعم اللوجستي.

https://youtu.be/Z9UJRFyxDJk

وتشير الوثائق المنشورة إلى مهام خطيرة نفذتها المخابرات بشكل مباشر أو بالشراكة مع جهاز الموساد الصهيوني، وأبرزها المشاركة في اغتيال العالم الفلسطيني وهو من سكان قطاع غزة فادي البطش في ماليزيا، والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر النايف الذي اغتيل داخل حرم السفارة الفلسطينية في بلغاريا.

وكان تحقيق للصحفي الفلسطيني أحمد البيقاوي حمل عنوان ” سفارة – الموت .. من يتستر على قاتل النايف”، كشف عن دور السلطة في اغتياله، ومن أبرز ما جاء فيه أن شخصين صوّرا موقع الحادثة بالفيديو، وهما “وليد العطي” و”هشام رشدان”، وذلك استجابة لطلب الوزير في حكومة فتح أحمد مجدلاني.

ونشر موقع “خائنو الطلقة الأولى” حتى اللحظة معلومات سرية تتعلق بسبع محطات خارجية وهي ماليزيا وكردستان العراق ولبنان والأردن واليونان وبلغاريا وجيبوتي، فيما توعد بنشر المزيد من الوثائق السرية حول عمل أكثر من 40 محطة خارجية تابعة للمخابرات.

https://youtu.be/WgKbkLl34UU

وحصل الموقع على أسماء المصادر البشرية التي تعمل لصالح “المحطات الخارجية”، ورموزهم السرية، والمهام الموكلة إليهم، بالإضافة إلى المكافآت التي يتقاضونها مقابل المعلومات التي يحصلون عليها.

ولم يتوقف عمل المحطات الخارجية التابعة للمخابرات عند جمع المعلومات وتنفيذ المهام الخاصة، بل تعدى ذلك إلى ملفات أكثر خطورة، كالعمل بالوكالة لصالح أجهزة مخابرات دولية، وتقديم المعلومات لها مقابل مكاسب مادية وأمنية لقادة الجهاز.

وتركز المحطات الخارجية في عملها على جمع المعلومات التي تتعلق بالعمل العسكري في المنطقة، خاصة المتعلقة بدولة إيران، وحزب الله اللبناني، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

https://youtu.be/mHwGkS2WCV8

وتعد مخيمات اللجوء الفلسطينية في الدول العربية ساحة مهمة لعمل المخابرات، خاصة في لبنان والأردن وسوريا، حيث عمدت المخابرات إلى إشعال الفتنة والخلاف بين أبناء التنظيمات الفلسطينية هناك، خدمة لأجندات سياسية خارجية.

كما أولت “المحطات الخارجية” أهمية كبرى لموضوع سلاح غزة، فقد أظهرت الوثائق المسربة تجسس المصادر التابعة لها على طرق إمداد غزة بالسلاح انطلاقاً من الدول العربية، كاشفة عن تقديمها معلومات مهمة في هذا الجانب للمخابرات الصهيونية.

ولم تغفل عن موضوع مهم يشغل الرأي العام العالمي، والمتمثل في التيارات السلفية وتنظيم داعش، حيث كان لها الدور الكبير في افتعال المشاكل في الساحات العربية عن طريق اختلاق بعض العمليات تحت مسمى داعش، خاصة في سيناء المصرية وسوريا والعراق.

https://youtu.be/_-IzubgvYIE

إغلاق