جنازات الشهداء تتحول لتظاهرات مساندة للمقاومة والهجوم على السلطة

جنازات الشهداء تتحول لتظاهرات مساندة للمقاومة والهجوم على السلطة

رام الله – الشاهد| تحولت جنازات الشهداء الذين ارتقوا في المواجهات التي شهدتها محافظات الضفة الى تظاهرات غضب ضد السلطة وصمتها على ما يجري من مجازر في غزة، فيما هتفت الجماهير للمقاومة ودعتها الى مواصلة ضرب الاحتلال في كل مدن فلسطين التاريخية.

 

وأفاد شهود عيان شاركوا في مسيرات التشييع، أن عشرات الشبان هتفوا للمقاومة، بينما رددوا شعارات تندد بالصمت الرهيب الذي يعتري المؤسسة الفلسطينية الرسمية، وعجزها عن تقديم الاسناد لغزة، سواء كان من راس الهرم رئيس السلطة محمود عباس او بقية قادتها.

 

وكانت جماهير غفيرة، شيعت اليوم الأحد، جثمان الشهيد وجدي وليد جعافرة (30 عاما) إلى مثواه الأخير في بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل.

 

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الأهلي، وصولا إلى منزل عائلة الشهيد في البلدة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم تمت الصلاة عليه في مسجد البلدة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة شهداء البلدة.

 

واستشهد جعافرة على مثلث مخيم الفوار جنوب الخليل، بعد أن اطلق جنود الاحتلال المتمركزون في البرج النار بكثافة صوبة المركبة التي كان يقودها، ومنعوا إسعافه من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني .

 

والشهيد جعافرة أب لأربعة أطفال.

 

كما شيعت جماهير غفيرة، اليوم الأحد، جثمان الشهيد ياسين حسن حمد (25 عاما)، الذي ارتقى فجر اليوم، خلال مواجهات اندلعت بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري غرب بلدة زيتا شمال طولكرم.

 

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، باتجاه منزل عائلته في بلدة صيدا لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الشهيد، قبل أن ينقل إلى مسجد البلدة، حيث أدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه.

 

وكان الشهيد حمد قد ارتقى بعد إصابته بعيار ناري في الصدر، حيث نقل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بحالة حرجة، وأعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته.

 

وفي ذات السياق، استشهد، شاب، اليوم الأحد، متأثرا بجروحه الحرجة التي أصيب بها، خلال مواجهات يوم الجمعة الماضية، في بلدة يتما جنوب نابلس.

 

وأفادت مصادر طبية، بأن الشاب طارق صنوبر وصل لمستشفى رفيديا الحكومي مصابا بجروح حرجة في البطن، وأجريت له عدة عمليات، قبل أن يعلن عن استشهاد اليوم متأثرا بجروحه التي أصيب بها.

 

وتسود حالة من الغضب لدى الشارع الفلسطيني تجاه السلطة وأجهزتها الامنية، التي قامت بقمع اكثر من مسيرة تضامنية خرجت لإسناد غزة والقدس، حيث لقنت فتاة فلسطينية في مدينة رام الله أجهزة السلطة درساً في الوطنية، وذلك بعد منع تلك الأجهزة المتظاهرين الفلسطينيين من الوصول إلى حاجز بيت إيل الإسرائيلي، قبل أيام.

 

التظاهرة التي خرجت نصرةً للمسجد الأقصى والشيخ جراح وقطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي الذي تتعرض له، جابت شوارع عدة في مدينة رام الله وتوجهت باتجاه حاجز بيت إيل لخوض مواجهات مع جنود الاحتلال إلا أن أجهزة السلطة حالت دون وصولهم وأغلقت الطرق أمامهم.

 

عبر العديد من المواطنين في الضفة الغربية والداخل المحتل وقطاع غزة عن غضبهم من موقف السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس مما يجري في القدس وقطاع غزة.

 

جاء ذلك في ظل الموقف الهزيل لرئيس السلطة والذي أعلن الحداد وإلغاء مظاهر الاحتفال بعيد الفطر، وذلك على الرغم من المجازر التي ترتكب في المسجد الأقصى وقطاع غزة

إغلاق