اندبندنت: بوادر ربيع فلسطيني شعبي للإطاحة بمحمود عباس

اندبندنت: بوادر ربيع فلسطيني شعبي للإطاحة بمحمود عباس

رام الله – الشاهد| كشفت صحيفة "اندبندنت عربية" أن تصد أجهزة السلطة لمحاولات عدة لوصول شبان فلسطينيين إلى مقر الرئاسة في رام الله احتجاجاً على أداء رئيس السلطة محمود عباس، في حين حذر مسؤولون من وجود محاولات لتغيير النظام السياسي بدعم خارجي متوعدين بإفشالها.

 

وخلال الأيام الماضية، شهد محيط مقر الرئاسة في رام الله إجراءات أمنية مشددة للحيلولة دون وصول المحتجين إليه قادمين من وسط المدينة.

 

لكن تلك الإجراءات تراجعت خلال الساعات الماضية بعد أن تكثفت خلال أيام عطلة عيد الفطر نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي.

 

نهاية عباس

وفي مقابلة تلفزيونية طالب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب المحتجين بالتوجه إلى نقاط الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي، بدلاً من مقر الرئاسة ورمي الحجارة باتجاه الإسرائيليين ورفع العلم الفلسطيني.

 

وشدد الرجوب على أن فتح "لن تسمح بتغيير النظام السياسي الفلسطيني بإرادة إقليمية محتلة من تل أبيب"، داعياً أطراف لم يسمها إلى "عدم محاولة صياغة نظام سياسي فلسطيني على مقاسها باستخدام دمية محلية".

 

وتوعد الرجوب بالدفاع عن النظام السياسي على الرغم من وجود ملاحظات بشأن أدائه، مؤكداً أن "إصلاحه شأن داخلي فلسطيني وأن القيادة الفلسطينية لم تلغ ِالانتخابات من قاموسها".

 

وتابع "نحن لسنا ليبيا، ولسنا سوريا، ولن نسمح لأحد باللعب فينا".

 

دحلان في الصورة

بدوره شدد ديمتري دلياني المتحدث باسم تيار "الإصلاح الديمقراطي" الذي يتزعمه القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، على أن "التيار كبقية الأحزاب الفلسطينية يسعى إلى تغيير النظام السياسي الفلسطيني بهدف تغيير كامل للنهج الحالي، لكن عبر الانتخابات"، مضيفاً أن "تغيير الأشخاص غير كافٍ".

 

ونفى دلياني أن يكون الرجوب يقصد في تصريحاته وجود "دمية فلسطينية" لقيادة التغيير محمد دحلان، مشيراً إلى أنه يعني أشخاصاً آخرين.

 

وشدد على أن الرئيس عباس بقراره تأجيل الانتخابات يسعى إلى "الإبقاء على الوضع الراهن والحفاظ على السياسات نفسها التي يرفضها الفلسطينيون، وأدت إلى تدهور مناحي الحياة كافة".

 

خوف وترقب

وكانت مصادر خاصة كشفت لموقع "الشاهد" أن قوات كبيرة من أجهزة السلطة وصلت إلى محيط منزل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس في منطقة البالوع وسط رام الله.

 

وأوضحت تلك المصادر أن القوات الكبيرة التي انتشرت، تضم وحدات من مكافحة الشغب وعناصر من جهاز المخابرات بالإضافة لقوات حرس الرئيس.

 

وتوقعت المصادر أن يكون سبب الاستنفار الأمني والتعزيز العسكري في محيط منزل عباس هو التخوفات من وصول تظاهرات مناهضة له، ومطالبة بإزاحته من منصبه وذلك في ظل حالة الغليان التي يعيشها الشارع الفلسطيني على مواقف السلطة السلبية تجاه ما جرى من جرائم في القدس والضفة وقطاع غزة.

 

ويبدو أن توابع زلزال جولة القتال التي جرت بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، ستصيب الصف الداخلي لحركة فتح، التي لم تكن على قدر الحدث، إذ أعلن عدد من كوادر الحركة الانفصال التام عنها نتيجة عدم اشتراكها في مواجهة الاحتلال، علاوة على مواقف قادتها الرمادية والتي لم تظهر الا عند الحديث عن اموال الاعمار.

 

كما سلطت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها الضوء على حالة الغليان التي تسود الضفة الغربية في ظل الهبة التي يقوم بها الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، وكذلك حالة الغضب من السلطة موقفها مما يجري على الساحة الفلسطينية.

 

غليان شعبي

وقالت الوكالة في تقريرها "في الضفة حيث امتلأت الطرق المتعرجة بإطارات السيارات المشتعلة وتناثرت شظايا الزجاج المحطم، تتردّد كلمة واحدة "مقاومة".

 

وأشار الوكالة أنه بعد المواجهات العنيفة في القدس المحتلة وباحات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح على وجه الخصوص التي خلفت مئات الجرحى، والتصعيد الكبير في قطاع غزة الفقير والمحاصر، تشهد الضفة تعبئة شعبية تضامنية عارمة.

إغلاق