الجبهة الديمقراطية: النظام السياسي الفلسطيني عاجز بسبب أوسلو والرباعية الدولية

الجبهة الديمقراطية: النظام السياسي الفلسطيني عاجز بسبب أوسلو والرباعية الدولية

رام الله – الشاهد| أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن ارتهان النظام السياسي الفلسطيني لاتفاق أوسلو وقيوده، ورهانه على حلول فاشلة، مجربة من ربع قرن، كالرباعية الدولية أو ما يشبهها أوصله الى حالة من العجز والشلل.

 

وشددت في بيان صحفي، على أن هذا الارتهان جرد الناظم السياسي من عناصر القوة التي كان يتمتع بها في ظل برنامجه الوطني، وألغى مؤسساته، وبات أسيراً لسياسة التفرد بالقرار ولسياسة "المطبخ السياسي" بديلاً لمؤسسات لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.

 

وأشارت الى أن قرار إلغاء الحوار الوطني الفلسطيني الذي كان مقرراً له أن ينعقد في القاهرة السبت المقبل، هو تأكيد ثالث على فشل النظام السياسي الفلسطيني، في صيغته الحالية في تحمل مسؤولياته إزاء القضية الوطنية، وإدارة شؤونها بما يصون المصالح والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.

 

وقالت الجبهة إن المحطة الأولى كانت حين فشل النظام السياسي الفلسطيني في إنجاز الانتخابات الشاملة التي دعا المرسوم الرئاسي، بالتتالي والترابط، والإعلان عن تأجيلها تجاوزاً للصدام مع قوات الاحتلال في القدس، وحرصاً على الالتزام بتطبيقات أوسلو، وفي مقدمها التنسيق الأمني.

 

أما المحطة الثانية – بحسب بيان الجبهة – فكانت حين تخلفت قيادة السلطة عن توفير الغطاء السياسي للهبة الشعبية في القدس والضفة الفلسطينية، والصمود الباسل لشعبنا ومقاومته البطلة في قطاع غزة.

 

ولفتت الى أن المحطة الثالثة تمثلت في إلغاء الحوار الوطني لعدم توصل طرفي الإنقسام إلى أرضية مشتركة تضمن نجاح الحوار ووصوله إلى خواتمه الإيجابية.

 

شروط عباس أفشلت الحوار

وكانت مصادر فلسطينية شاركت في التحضير لجلسات حوار القاهرة بين الفصائل، أن شروط حركة فتح التي حضرت معها للقاهرة تسببت في تفجير الحوار ودفعت مصر لإعلان تأجيله بذريعة انشغالها بملفات داخلية.

 

 ونقلت صحفة "رأي اليوم" اللندنية، عن مصادر قولها إن مستوى الحساسية وتراكم حالة غضب مصرية تصاعدت بسبب رئيس السلطة محمود عباس الذي تتهمه الدوائر المصرية الامنية بإعاقة أول محاولة لتوفير غطاء فصائلي يصلح لتدشين مشاريع إعادة إعمار غزة.

 

وأفادت أن انزعاج المصريين الكبير ظهر في سطور البيان القاسي دبلوماسيا الذي صدر لإعلان إرجاء اجتماع بين الفصائل الفلسطينية كان اشبه بمؤتمر مصغر وله هدف يخدم الاستراتيجية المصرية في ملف قطاع غزة.

 

 وأشارت الى أن المراقبين تلمسوا الغضب والانزعاج المصري في العبارة التي وردت في البيان الرسمي والتي تحدثت عن تأجيل الحوار الفصائلي الفلسطيني إلى اشعار آخر، بمعنى عدم تحديد سقف زمني جديد لانعقاد اجتماع فلسطيني يرى المصريون انه ضروري جدا مرحليا.

 

ضمانات من عباس

وكانت صحيفة الاخبار اللبنانية، كشفت أن الفصائل الفلسطينية التي كانت من المفترض أن تشارك في حوارات القاهرة، كانت تنوي خلال الحوار الطلب من المصريين تقديم ضمانات جدية من عباس لترتيب البيت الداخلي، وليس شراء الوقت والشرعية على حساب الفصائل كما في الماضي.

 

وذكرت الصحيفة، أن الفصائل اتفقت على عدم منح عباس أيّ غطاء لأيّ تحرّك سياسي في القضية الفلسطينية ما دام لا يوجد ترتيب وتوافق على البيت الداخلي.

 

 وأفادت أن الفصائل ستضيق الخناق على عباس عبر الاصرار على إجراء انتخابات المجلس الوطني أولاً، ورفض أيّ حديث عن المصالحة من دون هذا الشرط، كما سترفض تشكيل حكومة وحدة وفق رؤية رئيس السلطة محمود عباس القائمة على التزام الحكومة بشروط اللجنة الرباعية

إغلاق