ضباط إسرائيليون يطالبون حكومتهم بتقوية محمود عباس ومنع سقوطه

ضباط إسرائيليون يطالبون حكومتهم بتقوية محمود عباس ومنع سقوطه

رام الله – الشاهد| كشف موقع "والا" العبري، أن ضباطا ومسؤولين كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي أوصوا خلال اجتماع للكابينيت بتقوية السلطة الفلسطينية وإضعاف حركة حماس.

 

وذكر الموقع أن توصية المسؤولين العسكريين قدمت لوزراء الكابينيت خلال اجتماع جرى عقده الأحد الماضي، وجاءت ضمن مناقشة حول السيناريوهات الممكنة للتعامل مع قطاع غزة في ظل وجود بوادر للتصعيد.

 

وفقا للموقع العبري، فقد أوصى ضباط في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي بتأجيل اقتطاع قيمة مدفوعات السلطة للأسرى وأهالي الشهداء، من أموال المقاصة، في هذه المرحلة حتى لا يتسبب ذلك بإضعاف السلطة.

 

واعترض وزير حرب الاحتلال بني غانتس ووزير النقل ميراف ميخائيلي ووزير الصحة نيتسان هورويتز، على الاستيلاء في هذه المرحلة على جزء من أموال المقاصة، بسبب الوضع الصعب في السلطة الفلسطينية واقترحوا تأجيله.

 

وتعاني السلطة وحركة فتح من موجة غضب ضدها في الشارع الفلسطيني بعد سلسلة من الفضائح التي امتدت من قرار رئيس السلطة محمود عباس تأجيل الانتخابات ومروا بفضيحة اللقاحات الفاسدة وانتهاءا بجريمة اغتيال الشهيد نزار بنتا وما صاحبها من قمع وحشي للمتظاهرين.

 

إسقاط عباس

هذا الوضع دفع رئيس جهاز الشاباك السابق يعكوف بيري، للتوقع بأن تسرع الأحداث التي تشهدها الضفة بالإطاحة برئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.

وقال بيري في مقال له بصحيفة معاريف إن الأوضاع الأمنية المعقدة بالضفة تتطلب تقييماً إسرائيلياً فورياً ومتعمقاً، لأنها تشكل تهديدات أمنية خطيرة ويجب أن نكون مستعدين.

 

فتح في وضع الخطر

من جهتها، قالت صحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية إن الأحداث الأخيرة على الساحة الفلسطينية، أدت إلى إضعاف نظام رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس بشكل كبير، حيث تمثلت هذه الأحداث في تأجيل الانتخابات الفلسطينية التي كان من المقرر إجراؤها في مايو 2021، ومعركة سيف القدس، واغتيال الناشط السياسي المعارض نزار بنات.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن "الوضع الحالي في الضفة الغربية المحتلة هشّ، ويجب على إسرائيل أن تعيد تقييم علاقته مع السلطة الفلسطينية ومسؤوليها ومحاولة تقويتها".

 

ورأت الصحيفة، أن "السلطة الفلسطينية تضعف مع مرور الوقت، والضفة الغربية لم تعد أقل قابلية للانفجار مقارنة مع قطاع غزة، والتي هتف فيها المتظاهرون بإسقاط النظام وطالبوا بتنحي عباس".

 

رياح التغيير

كما كتبت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريراً تحت عنوان "رياح غضب ضد محمود عباس"، قالت فيه إنه ومنذ اغتيال الناشط نزار بنات بعد اعتقاله من قبل أجهزة السلطة جنوب الخليل في 24 يونيو الماضي، توالت الاحتجاجات الواحدة تلو الأخرى، حيث تمر الأيام وتبدو كما هي.

وذكرت الصحيفة أن مئات الفلسطينيين يتجمعون كل يوم في ساحة المنارة، مستخدمين أقنعة الوجه والنظارات الشمسية حتى لا يتم التعرف عليهم، ملوحين بلافتات أو لوحات بيضاء كتب عليها بأحرف حمراء: "ارحل يا عباس"!، ويتجهون نحو المقاطعة والقصر الرئاسي، مطالبين برحيل عباس.

 

ما ذكرته لوفيغارو جاء بعد أيام من هجوم للصحف الغربية وتحديداً الأمريكية والفرنسية تجاه السلطة ومحمود عباس بسبب جريمة اغتيال بنات، وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إن عباس، أصبح عقبة أمام تحرير شعبه وفقد بذلك ما تبقى له من شرف ضئيل، وذلك في أعقاب إلغاء الانتخابات وإطلاقه موجة عنيفة من القمع السياسي ضد المواطنين.

 

إغلاق