للمرة الـ 18.. عباس يجدد حالة الطوارئ بذريعة مواجهة كورونا

للمرة الـ 18.. عباس يجدد حالة الطوارئ بذريعة مواجهة كورونا

الضفة الغربية – الشاهد| أصدر رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس مرسوماً رئاسياً جديداً صباح اليوم الثلاثاء، يمدد بموجبه حالة الطوارئ بزعم مواجهة وباء كورونا.

عباس كان قد أصدر أول مرسوم لمواجهة وباء كورونا كان في مارس 2020، واستمر في تمديدها حتى اليوم، في خطوة مثلت انتهاكاً للقانون الأساسي الفلسطيني والذي يمنح رئيس السلطة فرض حالة الطوارئ لمرة واحدة فقط للضروريات القصوى والتي تهدد أمن البلاد، إلا أن عباس استمر في تجديدها دون الرجوع إلى المجلس التشريعي.

فشل حكومي

وصاحب فرض حالة الطوارئ من قبل عباس، فشل من قبل حكومة عضو اللجنة المركزية محمد اشتية في مواجهة الجائحة، ما أسفر عن تسجيل الضفة الغربية لمئات الاف الاصابات فضلا عن الاعداد اليومية من الوفيات.

واستمر في تمديدها على الرغم من الانتقادات الحقوقية له في انتهاك القانون الذي يخول فرض حالة الطوارئ مرة واحدة فقط، فيما ينص القانون على أن تمديدها لمرات عدة يتطلب موافقة المجلس التشريعي.

وتستغل أجهزة السلطة فرض حالة الطوارئ لتنفيذ عمليات قمع واسعة بحق المعارضين للسلطة عبر الاعتقال والاغتيال كما حدث قبل أيام مع الناشط نزار بنات، الذي اغتالته أجهزة السلطة في منزل أقاربه في الخليل.

فشل صحي

أما في الجانب الصحي، فقد وقعت حكومة اشتية في اخفاق صحي بمعالجة ملف كورونا منذ البداية، وأكد مسؤول ملف كورونا لدى وزارة الصحة كمال الشخرة، أن عدد الإصابات وحالات الوفاة وحالات الإدخال إلى المستشفيات بسبب فيروس كورونا، شهدت الفترة الماضية تصاعاً كبيراً، وذلك مع تفشي الطفرات الجديدة.

واعتقد الشخرة خلال تصريحات إذاعية أن السبب في ذلك يعود إلى انتشار الطفرات المتحورة من فيروس كورونا في محافظات الضفة، محذراً بأن هذه الطفرات موسومة بالأسرع انتشارًا.

واعترفت وزارة الصحة بتلك الفضيحة وقالت إنها قامت بإعطاء جزء كبير اللقاحات التي تلقتها وتكفي لـ4900 شخص، لفئات ليس لديها حاجة مُلِحة لتلقي اللقاح، بينما أهلمت تمام ذكر المرضى والمسنين الذين هم بحاجة ماسة للقاح أكثر من غيرهم.

وقالت الوزارة في تصريح رسمي لها، نشرته على صفحتها على فيسبوك، إنها قامت بإعطاء اللقاح لوزراء حكومة محمد اشتية، ورجال الأمن العاملين في الرئاسة ومجلس الوزراء، الذين يحتكون بشكل مباشر مع رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية.

وكانت فضيحة توزيع اللقاحات قد شغلت الرأي العام الفلسطيني خلال الأشهر الماضية، وذكرت مصادر خاصة أن أغلب العاملين في تلفزيون فلسطين مثلا تلقوا اللقاح، فيما قال التلفزيون الإسرائيلي إن وزيرا في حكومة اشتية تلقى اللقاح مع بقيت أفراد عائلته.

اعتقالات بذريعة الطوارئ

وكانت مجموعة محامون من أجل العدالة، قالت إن أجهزة السلطة تستخدم حالة الطوارئ من أجل مواصلة انتهاكاتها بحق النشطاء والمواطنين من خلال تنفيذ الاعتقالات السياسية.

وأوضح رئيس المجموعة المحامي مهند كراجة أن السلطة التنفيذية استغلت حالة الطوارئ التي فرضت في بداية آذار 2020 للتغول على السلطتين التشريعية والقضائية، كما استغلته الأجهزة الأمنية للقيام باعتقالات تعسفية على خلفية حرية الرأي والتعبير.

ولفت الى ان هذا التغول يأتي رغم أن رئيس الحكومة محمد اشتية أكد أن قانون الطوارئ الذي جاء لمواجهة فيروس كورونا، لن يمس بالحريات، ولن يُستخدم لقمع الآراء المعارضة، لكن ما جرى على الأرض مخالفا لذلك تماما.

وطالب كراجة بإلغاء قانون الطوارئ، لأن الحالة الوبائية لم تعد تتطلب بقاء هذا القانون، أو على الأقل تقييد استخدامه، كما يمكن اللجوء لقانون الصحة العامة وغيره من القوانين.

إغلاق