أجهزة السلطة تعذب 3 من طلبة بيرزيت في زنازين ينعدم فيها الجلوس

أجهزة السلطة تعذب 3 من طلبة بيرزيت في زنازين ينعدم فيها الجلوس

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت مجموعة محامون من أجل العدالة أن أجهزة السلطة قامت باعتقال وتعذيب 3 من طلبة جامعة بيرزيت لمدة تتراوح بين 11-13 يوماً.

ووثقت المجموعة شهادات الطلبة والذين أكدوا أن عناصر من مخابرات السلطة احتجزوهم داخل غرفة ضيقة جدًا (أشبه بخزانة)، تنعدم فيها إمكانية الجلوس، وهم مقيدين لأكثر من 3 أيام بلياليها، حُرموا فيها النوم والراحة، وأجبروا على الوقوف على أقدامهم طوال فترة احتجازهم في هذه الغرفة الضيقة.

ونقلت المجموعة عن الطالب (ع.س) قوله إنه "تعرض للضرب المبرح في الأيام الأولى من اعتقاله"، وأشار الطلبة إلى أن التحقيق معهم كان على خلفية نشاطهم الطلابي في الجامعة.

وأكد الطلبة أنهم تعرضوا للشبح من قبل عناصر المخابرات وحرموا من الزيارة خلال فترة اعتقالهم، فيما عبر المجموعة عن استنكارها الاعتداء الصارخ على الطلبة أثناء فترة اعتقالهم، وانتهاك حقوق الإنسان، والتعدي على حرية نشاطهم الطلابي، ونطالب بمحاسبة المتورطين في تعذيب الطلبة، وفتح تحقيق حول ظروف الاعتقال للنشطاء السياسيين والطلبة والصحفيين.

ووجهت نداءً عاجلًا "إلى المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى الوقوف والضغط على وقف الاعتقالات السياسية والطلابية، وضمان حرية الرأي والتعبير والعمل السياسي والنشاط الطلابي بما يكفله القانون الأساسي الفلسطيني، واتفاقيات حقوق الإنسان".

احتجاجات الطلبة

وأغلقت الحركة الطلابية بجامعة بيرزيت مبنى الرئاسة وعمادة شؤون الطلبة، بعد تحويل الطالبين إسماعيل البرغوثي وأحمد خروف إلى لجنة نظام خاصة بالطلبة.

وجاء التحرك الطلابي بعد تجاهل إدارة الجامعة لمطالبات الأطر الطلابية بتجنيب الجامعة أية اجراءات استفزازية تهدف لملاحقة الطلاب عبر ابتداع لجان خاص للتحقيق معهم في مخالفات مزعومة.

وقدمت الأطر الطلابية في الجامعة مطالبات بإلغاء خمسة اتخذتها إدارة الجامعة ضد عدد من مسؤولي وممثلي الكتلة الطلابية على خلفية تنظيم فعاليات وطنية إحياء لذكرى انطلاقة حركة حماس والجبهة الشعبية.

فعاليات احتجاجية

ونظمت الأطر الطلابية الأسبوع الماضي سلسلة فعاليات احتجاجية رفضا لقرار إدارة الجامعة تشكيل لجنة لمعاقبة مسؤولي بعض الأطر الطلابية، على خلفية تنظيم نشاطات وطنية في ذكرى انطلاقة فصائل فلسطينية خلال الأيام الماضية.

وردد الطلبة هتافات مناوئة للإدارة وخضوعها لضغوط أجهزة السلطة الأمنية، مؤكدين أن التحقيق مع الطلبة حول علاقتهم بفعاليات وطنية، سابقة خطيرة في تاريخ الجامعة، كما رددوا هتافات منددة بما أسموه "حكم العسكر" والتنسيق الأمني، وهتفوا للشهداء وحرية الأسرى في سجون الاحتلال.

وندد الطلاب باعتقال العديد من زملائهم والتحقيق معهم من قبل أجهزة أمن السلطة على خلفية النشاطات الطلابية، معتبرين أن أجندتهم وطنية ولا تقبل الذل والوصاية والخضوع "لحكم العسكر"، ومحاكمتهم على مظاهر وطنية.

وجددوا رفضهم القاطع لتشكيل لجنة نظام للكتل الطلابية التي لن تتخلى عن هويتها الوطنية التي صنعتها بدماء الشهداء وعذابات الأسرى، لافتين إلى أن الحركة الطلابية في بيرزيت نشأت على الوحدة الوطنية والمقاومة ورفض الحلول السلمية والتطبيع مع الاحتلال.

وشددوا على أن الحركة الطلابية ستقف سدًا منيعًا ضد أن قرار ظالم يصدر بحق أي طالب.

تهديد الطلاب

وفي الوقت الذي يتصاعد فيه الحراك الطلابي في جامعة بيرزيت وتعسفها بحق الكتل الطلابية، تمارس أجهزة السلطة دورها المعتاد في نشر الخوف والارهاب بين صفوف الطلاب، سعيا لتكريس الواقع الأمني القمعي داخل الجامعة.

 وكشف النشطاء عن قيام أحد ضباط جهاز المخابرات ويدعى توماس زهران بتهديد عدد من طلبة جامعة بيرزيت بسبب تعليقاتهم على بيان الجامعة المجحف بحق زملائهم.

هذا السلوك الأمني القمعي يعزز الاتجاه السائد لدى إدارة الجامعة بمحاولة تحجيم الحراك الطلابي وممارسة القمع بحقه لوقف أنشطته، بالاستناد الى دعم أمني توفره أجهزة السلطة لإدارة الجامعة.

وكانت الكتل الطلابية في جامعة بير زيت، أكدت أن إدارة الجامعة تهدف للقضاء على النشاط الطلابي داخل الجامعة، معتبرين أن ما حدث مؤخرا يدق ناقوس الخطر بشأن حظر الأنشطة الطلابية والتمهيد لمنعها بشكل نهائي.

وذكرت ممثلو الكتل في تصريحات نقلتها شبكة قدس أن سلوك الجامعة تغير بشكل لافت في تعاملها مع الكتل الطلابية منذ العودة للدراسة الوجاهية في أعقاب جائحة كورونا، والرغبة في تغيير الواقع القائم سابقاً والتضييق على الحركة الطلابية ككل.

إغلاق