سفير السلطة في أستراليا يرعى مشروع تطبيعي مع الاحتلال

سفير السلطة في أستراليا يرعى مشروع تطبيعي مع الاحتلال

رام الله/

في فضيحة جديدة لسلطة حركة فتح التي تدعي محاربة التطبيع، وتمارسه علنا، قام سفير السلطة في استراليا عزت عبد الهادي برعاية “مشروع الروزانا” التطبيعي، والذي يخدم الاحتلال في مساعيه لايجاد مكان طبيعي في المنطقة وهذه المرة من باب “الأنسنة”.

وينطلق المشروع التطبيعي تحت عنوان “يد بيد”، في مدينة سدني الاسترالية، الأربعاء المقبل، بحضور شخصيات من السلطة وشخصيات عربية وصهيونية.

وكشفت مصادر مطلعة أن سفير سلطة فتح عبد الهادي، من أبرز الداعمين للمشروع، وأنه يضغط على المموّلين العرب من أجل المشاركة في العشاء والتبرّع.

ويستغل المشروع التطبيعي (أسسه رجل أسترالي صهيوني) ضعف القطاع الصحي الفلسطيني والتضييق الذي يتعرّض له، لتسويق التطبيع مع الاحتلال، من باب تقديم المساعدات الطبية، وهو “أي الاحتلال” أصل هذه المعاناة وسبب نشوئها واستمرارها.

ويزعم القائمون على المشروع أن هدفهم “بناء الجسور لتحسين التفاهم بين الاحتلال وجيرانه”، من خلال توفير الخدمات الطبية للأطفال الفلسطينيين، وتدريب أطباء الفلسطينيين في مركز هداسا الطبي الإسرائيلي في القدس المحتلة.

سفير فتح عبد الهادي أكد أهمية المشروع التطبيعي واعتبره مبادرة “تستحق أعلى الثناء على قدرتها الجمع بين الخبرة المهنية، وثبات الهدف الذي تكون فيه قيمة حياة الإنسان هي الأولوية !.

ولا يعطي الاحتلال ومستوطنيه أي قيمة لحياة الإنسان خلال عملية الإعدام والقتل اليومية عبر الحواجز والاقتحامات.

وخلال اليومين الماضيين برأت محاكم الاحتلال (الوجه الأخر للجيش القاتل) جندي ومستوطن من عمليات إعدام علنية لطفل ومرآة فلسطينية.

وقال المشروع على موقعه الرسمي، إنه يحظى بتأييد السلطة الفلسطينية تأييداً تاماً.

المنظمون لا يخفون أن الهدف السياسي للمشروع التطبيعي، وقالوا “مؤمنون بأنّ الصحة جسر مثالي لبناء تفاهم أفضل بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وتوجه الدعوات باسم مؤسس “روزانا” وهو رون رينكل أسترالي صهيوني، عاش قرابة تسع سنوات في القدس المحتلة، وأحد المديرين في المشروع.

هذه الجريمة ليست الأولى لسفير سلطة فتح عبد الهادي، فقد شارك قبل أيام في منتدى حواري نُظم في كنيس إيمانويل في نيو ساوث ويلز الأسترالية، واجتمع خلاله بمسؤولين إسرائيليين.

وعبّر في اللقاء عن “رغبته في الانخراط أكثر مع الجالية اليهودية، وأنه يشجع المجتمع الفلسطيني أيضاً على الانخراط مع الجالية اليهودية، ومحاولة تغيير الصور النمطية عن بعضهما البعض !.

يشار إلى أن السفير عزت عبد الهادي من مواليد مدينة نابلس في فلسطين المحتلة عام 1957، وتلقى تعليمه مصر ولبنان والمملكة المتحدة وأستراليا وأنهى دراسته في العلوم السياسية حول دور المنظمات الأهلية في بناء المجتمع المدني في فلسطين ، ثم تولى رئاسة البعثة الدبلوماسية في استراليا عام 2006، وأكمل دراسته الأكاديمية في جامعة أستراليا الوطنية ANU في العاصمة كانبيرا حول تأثير اتفاق أوسلو على الحوار واستراتيجيات المنظمات الأهلية في فلسطين .

إغلاق