كتب يونس الرجوب: رسالة إلى الغلمان والفسدة داخل فتح

كتب يونس الرجوب: رسالة إلى الغلمان والفسدة داخل فتح

الضفة الغربية – الشاهد| كتب يونس الرجوب: ما لم يعرفه غلمان الجواسيس والفسدة وسحيجتهم الميامين أن ثمة قاعدة من قواعد التنظيم الحركي تنص على حق الأقلية في التحريض.

وهذه القاعدة تعني أن تحتفظ الأقلية المعارضة برايها إلى جانب التزامها برأي الأغلبية وان تستمر في دعوتها لرايها حتى تمكنها من تجنيد أغلبية تتبنى رأيها و بالتالي يصبح رأيها هو رأي التنظيم لا سيما وأن التنظيم بمفهومه العملي هو.

1 – فكر وطني يمثل الغالبية العظمى من المواطنين أو نظرية ثورية تهدف إلى تغيير الواقع الفاسد وعلاقاته الجائرة إلى الأفضل.

2 – مناضلين مؤمنين بالنظرية الثورية أو الفكر الوطني للتنظيم في مثل حالتنا الفتحاوية.

3 – لوائح تنظم علاقة المناضلين بانفسهم وتنظم علاقتهم بالفكر الوطني الذي يجمعهم في مثل حالتنا الفتحاوية أو النظرية الثورية الشمولية في حالات تنظيمية أخرى.

وبجملة مختصرة واحدة. التنظيم (فكر .وناس. ولوائح. )وهذا يعني أن ثمة عقول وضمائر وعواطف ورؤى ومصالح تتفاعل وتتصارع في إطار التنظيم الواحد وان هذا التفاعل والصراع يفرز أغلبية واقلية ويفرز يمين ويسار ووسط وينتج أفكار ورؤى وتصورات مختلفة وربما متصارعة مع بعضها البعض إلى حد التناحر والقتال.

لذلك يقيم التنظيم حياته الداخلية ويجذرها على قاعدة الوحدة والصراع والديمقراطية الثورية التي تصون حقوق الجميع وتساوي بين المناضلين في الحقوق والواجبات على قاعدة الشركاء في النضال والتضحية لإنجاز مهمات التنظيم الحركي هم شركاء في الحياة وبنفس القيمة والمقدار المادي والمعنوي.

وبالتالي لا غني ولا فقير داخل التنظيم ولا عبيد ولا اسياد ولا شيوخ ولا (قطاريس ولا حاواويط ولا غلمان) التنظيم هو ارقي حالات المساواة بين المناضلين وأرقى حالات الوحدة والتوحد الإنساني على أهداف كبرى وعميقة في حياة الجماهير.

وفي ذات السياق لا يعلم( غلمان الجواسيس والفسدة وسحيجتهم الميامين) أن ثمة وحدة اجتماعية للتنظيم الثوري هي وحدة الطبقات والشرائح الاجتماعية التي ترى ان التنظيم الحركي هو التعبير العملي عن وجودها على خارطة الأحداث والوقائع في التاريخ وهو التجسيد الواقعي لشخصيتها الوطنية المناضلة وامالها وأهدافها في الحرية والانعتاق وانتزاع كل حقوقها المهدورة وان هذه الوحدة الاجتماعية تسمى وحدة التكوين الاجتماعي للتنظيم الثوري ومن ثم تعكس نفسها في برنامج سياسي يشكل علما ثوريا للظروف والوقائع التي تعيشها القضية الأساسية لجماهير التنظيم الذي يسمى وحدة التكوين السياسي للتنظيم الثوري.

وبالتالي ينتج هذين التكوينين وحدة التكوين النفسي والعاطفي للتنظيم الحركي الذي يوحد المعايير والمقامات النفسية والعاطفية للمناضلين وينتج الاحساس بالاخوة الكفاحية أو الرفقة النضالية في تنظيمات أخرى.

لهذا لا بد أن يفهم غلمان الجواسيس والفسدة وسحيجتهم الميامين..

أن التنظيم هو حالة عميقة ونادرة جدا من الاخوة والرفقة الكفاحية التي يصونها الأوفياء والمخلصين للتنظيم ولا يسمحون لأي كان من سرقتها او استلابها مهما كان الثمن ولا يصمتون على تسلق العوالق والطفيليات إلى جسم التنظيم.

لذلك نقول للجميع نحن وطنيون فلسطينيون بالاصالة والانتماء العربي. ونحن فتحاويون بالضرورة والمصلحة العليا لتحرير فلسطين.

ونحن يسار الحركة التاريخي والمعروف للجميع وقد عبرنا عن مواقفنا المعارضة والمتصادمة مع الجواسيس والفسدة الذين تمكنو وبمساعدة كل قوى العمالة والنذالة والخذلان في العالم من القبض على عنق الحركة والاستمرار في خنقها وتقطيع أنفاسها واوصالها وذلك بثلاثة وثائق رسمية قمنا بتقديمها لعموم أبناء الحركة في مؤتمرها العام السابع تحت عنوان حركيون من أجل فلسطين وهي .

1—وثيقة نظام داخلي للحركة ينزع الوصاية عليها من اؤلائك الذين قبضو على عنقها بدعم وإسناد من الفسدة وعملاء الاحتلال.

2–وثيقة إصلاح أحوال الحركة وجعلها حركة ثورية تتسع لكل ابنائها.

3–وثيقة برنامج سياسي يستجيب لمتطلبات العصر ويمكن من انتصار فلسطين وهذه الوثائق منشورة على صفحاتنا ومواقعنا الإلكترونية لمن يريد التعرف علينا وبالتالي نحن لسنا انقلابيين ولسنا متجنحين علما اننا نحن من قدم اهم المرافعات التنظيمية عن قرار طرد زعيم التجنح من الحركة.

ولسنا اجندات خارجية أو أي من مهازل وحجارة الجواسيس والفسدة وسحيجتهم الميامين التي يرمون بها الشرفاء والمناضلين في الساحة الفلسطينية.

نحن من اعدم ويعدم الجواسيس والفسدة في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة ونحن من قاتل ويقاتل الاحتلال في الجبال والسهولة وكل الساحات والميادين وعلى الحواجز والمفازات ونحن من حرر الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.

ونحن من دافع و يدافع عن الحق والعدالة والمساواة بين المواطنين ولا يخشى في الحق لومة لائم لا يرهبنا خصايا السلطان ولا يخيفنا غلمان الجواسيس والفسدة وسحيجتهم وسوف نبقى كذلك حتى النفس الأخير مع تاكيدنا أننا نحن الأغلبية الفتحاوية الحقيقية والجواسيس وغلمانهم أقلية مغتصبة لأغلب مرافق الحركة القيادية كل مرافق السلطة الفلسطينية المعطلة لكل عمل وطني شريف وجهد وعزيمة نضالية.

إغلاق