من هي أمل فرج أقذر وجوه السلطة؟.. ديوان الرقابة عصاها بمعركة خلافة عباس

من هي أمل فرج أقذر وجوه السلطة؟.. ديوان الرقابة عصاها بمعركة خلافة عباس

رام الله – الشاهد| أثار قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعيين أمل فرج زوجة رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج؛ رئيسا ديوان الرقابة المالية والإدارية بانتقادات لاذعة واتهامات بمواصلة مشوار الفساد رغم الحديث عن برنامج إصلاح عميق.

وأزاحت فرج من طريقها رئيس الديوان إياد تيم لتستكمل بناء مملكتها التي تخدم بها زوجها اللواء ماجد وتحميه من أي محاسبة قادمة.

من هي أمل فرج؟
تعد أمل فرج من أهم الشخصيات النسوية في السلطة الفلسطينية؛ فهي زوجة اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة وعملت لسنوات طويلة في منصب نائب رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية.

عملت فرج من خلال زوجها على التقرب من رئيس السلطة لإزاحة مديرها تيم وكتابة تقارير دائمة ضده حتى انتهى الأمر بتحقيق ما تريد.

ورغم أنها تشغل لسنوات منصب نائب المدير إلا أن العاملين يعتبرونها المسئول الفعلي، إذ يغيب رئيس الديوان عن الكثير من تفاصيل العمل، بينما تكون أمل فرج حاضرة وبقوة فيه.

ولا ترج فرج في كثير من القرارات لتيم، وترى في نفسها الرئيس القادم للديوان، فضلًا عن أنها تحيط نفسها بهالة مصطنعة من الوقار والهيبة، صنعتها عبر شخصية قاسية متجهمة لا تتعاطى سهولة مع محيطها.

ولا يخفى على أحد الدور الذي تضطلع به فرج داخل الديوان، فهي تستخدم منصبها لصالح زوجها عبر ملاحقة مخالفيه ومحاولة الصلق تهم لفاسد بهم، مع حماية رجاله الفاسدين المنتشرين في كل الدوائر الحكومية.

وفي أكتوبر 2019، كشف مصدر مقرب من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب أن أمل فرج حاولت تنفيذ تحقيق في ملفات فساد طالت الرجوب على خلفية تبديده منحة مالية.

وقال المصدر في تصريح إن القضية تعود لتبرع من الأمير السعودي تركي آل الشيخ إن رئاسته لمجلس لإدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية نهاية عام 2017 لدعم الرياضة الفلسطينية.

تعيين امل فرج يأتي في ظل احتدام معركة الخلافة على رئاسة السلطة والحرب الخفية بين قادتها لتولي منصب عباس؛ إذ يلعب فرج على وتر الإطاحة بمنافسه الرجوب وإضعافه، بالطلب من زوجته فتح ملف مساعدات تركي آل الشيخ، التي استلمها الرجوب بوصفه مسئول ملف الرياضة في السلطة.

ووفق المصدر، دار في حينه حديث في مكتب ماجد فرج بين الضباط حول نزاهة الرجوب، وقال أحدهم ساخرا: “يجب أن تفتش الأخت أم بشار على اللجنة الأولمبية الفلسطينية”.

وأضاف المصدر الأمني الذي يعمل في مخابرات رام الله: “أمل نائب رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية بمعنى أنها تستطيع أن تراقب وتحاسب وتفتش كل شخص في السلطة من الرئيس وحتى رئيس جهاز الأمن والوزير والغفير وعامل القهوة في مجلس الوزراء”.

وأضاف: “لا أريد الخوض بتفاصيل شخصية وأنا أحترم كل سيدات ونساء فلسطين ومنهم أمل فرج لكنني أشكك في طريقة حصولها على هذا الموقع المهم الذي من المفترض أنه سيحارب الفساد، وهو موقع مهم ومركزي في الرقابة على السلطة كلها”.

وأشار المصدر إلى أن اللواء ماجد فرج مرر قرار تعيينها بطريقة مريبة وسرية لمنع اعتراض أحد من اللجنة المركزية”.

وذكر أن موقع أمل فرج يدعم نفوذه في الضفة الغربية ويضمن له مراقبة كل مفاصل السلطة الفلسطينية وشخصياتها وتجميع المآخذ عليهم لمقايضتهم وابتزازهم لاحقا”.

وأكد المصدر “أن وجود زوجة اللواء فرج في هذا الموقع تحديدا يؤكد توجهاته في إحكام معركة النفوذ والسيطرة على كل المشهد الفلسطيني، لكن جرى ظلم ديوان الرقابة المالية والإدارية بتعيين أمل فرج بالنظر إلى إمكانياتها المحدودة جدا وحضورها الذي يعتمد على زوجها قبل كل شيء.

ويركز فرج على استراتيجية إضعاف الخصوم من خلال مهاجمتهم والنيل منهم لتمهيد عرش الوراثة له، ولا يرى حرجًا في فضح أي مسئول في السلطة قد يشكل خطرا عليه، لما يمتلكه من معلومات وفضائح تطال معظم كبار قادة السلطة.

إغلاق