السلطة تزور حقيقة مقتل 6 من عناصرها في جنين.. معلومات صادمة

السلطة تزور حقيقة مقتل 6 من عناصرها في جنين.. معلومات صادمة

جنين – الشاهد| تُخفي السلطة الفلسطينية الأسباب الحقيقية لمقتل 6 من عناصر أجهزتها الأمنية منذ بدء حملتها للقضاء على المقاومة في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، رغم مسارعتها إلى تحميل “كتيبة جنين” المسؤولية عن مقلتهم.

وكشفت مصادر أمنية مطلعة عن معلومات مؤكدة تشير إلى أن 3 من قتلى عناصر أجهزة أمن السلطة لقوا حتفهم بانفجار عبوة ناسفة داخل مقر أمني كانت بين أيديهم، أي أنهم لم يتعرضوا لإطلاق نار من المقاومة”.

والثلاثة هم العنصر بجهاز الشرطة مهران قادوس، الذي قتل على الفور عقب الانفجار، وكان الأقرب للعبوة، والثاني العنصر بجهاز المخابرات حسن عبد الله الذي أُعلن وفاته بعد قادوس بيومين متأثرا بجراحه، والثالث بجهاز “حرس الرئيس” الرائد حسين نصار، وأعلن مقتله بعد الثاني بيومين متأثرا بجراحه كذلك.

وقالت المصادر: إن “هناك روايتين لما جرى مع الثلاثة، الأولى أنهم جلبوا عبوة ناسفة لتفكيكها داخل المقر، فانفجرت بهم، والثاني -وهو الأرجح- أنهم كانوا يفخخون عبوة تمهيدا لزرعها على طائرة مُسيرة وإطلاقها نحو المخيم وتفجيرها هناك، على غرار ما تفعله مؤخرا قوات الاحتلال مع مقاومي الضفة”.

أما القتيل الأول، وهو ساهر ارحيل من “الحرس الرئاسي”، فلا تزال ظروف مقتله غامضة، وتضاربت الأنباء بشأن إصابته بالرصاص من عدمها، إذ نشر بعض أقاربه أنهم لم يجدوا مكانا لدخول أي رصاصة إلى جسده حينما عاينوا جثمانه، فيما أكد أخرون أن رصاصة اخترقت خاصرته وصعدت بشكل مائل إلى الأعلى واستقرت قرب القلب، ما أدى إلى مقتله فورا.

يأتي ذلك بوقت اكتفى بيان الناطق الرسمي لأجهزة السلطة أنور رجب، بشأن القتيل الخامس إبراهيم جمعة القدومي من جهاز الأمن الوقائي، بالقول إنه قضى “أثناء تأديته واجبه الوطني في الدفاع عن أمن شعبه واستقراره”.

وخرجت في كينه رواية غير رسمية مدعومة من “الأمن” أنه قضى “حرقا” بعد أن امتنع عن إطلاق النار على فتية رشقوه بزجاجات حارقة، ففضل الموت على الدفاع عن نفسه والرد على الفتية بالرصاص.

ورجحت مصادر مطلعة أنه قتل “محروقا”، لكن بسبب انفجار قاذف من طراز “آر بي جي”، كان ينوي إطلاقه تجاه المخيم، لاسيما أن صورا خرجت من هناك تظهر عناصر أمنية يرفعون تلك القذائف ويصوبونها نحو بيوت مخيم جنين.

وعرضت “كتيبة جنين” مشاهد من سيطرة عناصرها على قاذف “آر بي جي” بحوزة عناصر أمن تابعين للسلطة الفلسطينية، ما يؤكد امتلاكهم لمثل هذه القذائف.

وقال المصدر الذي تحدث لـموقع “قدس برس” إنه “حال ثبتت تلك الروايات حول ظروف مقتل العناصر الستة في جنين، فإنها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك المستوى العسكري والأمني الهزيل الذي يتمتع به عناصر أمن السلطة، فلا هم قادرون على التعامل مع عبوات ناسفة، أو قذائف وغيرها من الأسلحة، كما أنهم غير قادرين على مجاراة عناصر كتيبة جنين، الذين لم يخضعوا أصلا لأي تدريبات عسكرية كتلك التي خضعت لها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الداخل والخارج”.

وأشار إلى أنه “مع هذا فهم لا زالوا متفوقين عليهم ويمنعونهم منذ أكثر من شهر من اقتحام المخيم”.

وختم المصدر بدعوة السلطة وأجهزتها الأمنية لإعلان نتائج التحقيق الفعلية بمقتل عناصرها أو حتى نتائج التشريح الطبي لهم”.

وأكد أن “السلطة قدمت روايات كاذبة لذوي القتلى، واستغلت ظروفهم النفسية بفقدان أبنائهم لتصب الزيت على النار، في محاولة فاشلة منها لتشجع عناصرها -المهزومين نفسيا- على مواصلة حملتهم الأمنية في المخيم، وثانيا لحصد التعاطف الشعبي، لكنها خسرت خسارة فادحة على الجهتين”.

وتواصل أجهزة أمن السلطة محاصرة مخيم جنين منذ أكثر من شهر، وتقطع عنه الماء والكهرباء والاتصالات، لملاحقة نشطاء المقاومة.

إغلاق