الفلتان يضرب الخليل.. الاعتداء على طواقم البلدية يهدد بوقف عملها

الفلتان يضرب الخليل.. الاعتداء على طواقم البلدية يهدد بوقف عملها

الخليل – الشاهد| أكدت بلدية الخليل أن الاعتداء الذي تعرض له مركز وطواقم الإطفاء أثناء تأدية واجبهم هو اعتداء على كل مواطن، وسلوك خطير يمس هيبة القانون ويهدد الأمن والسلامة العامة، ولن يتم التعامل معه بأي شكل من أشكال التهاون

ودانت البلدية بأشد العبارات إطلاق النار الذي استهدف طواقم وآليات مركز إطفائية بلدية الخليل في المنطقة الجنوبية، خلال اليومين الماضيين، أثناء تأدية عملهم في إخماد الحرائق التي اندلعت في المنطقة.

وكانت مجموعة من الخارجين عن القانون قاموا بإطلاق النار المتعمد اتجاه مركز الإطفائية والحاق أضرار بآليات البلدية، في تصرّف إجرامي مرفوض يشكل اعتداء واضحا على المؤسسة الرسمية، ويُعرض حياة الطواقم والمواطنين للخطر، ويعرقل الجهود المبذولة لحماية الأرواح والممتلكات.

وطالبت البلدية الجهات المختصة، وعلى رأسها الأجهزة الأمنية والنيابة العامة والقضاء الفلسطيني، بسرعة ملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات

وشددت لى أن طواقم الإطفاء ستواصل أداء واجبها الوطني والإنساني دون تراجع ولن تثنيها مثل هذه التصرفات غير المسؤولة عن خدمة أبناء شعبنا وحماية أمنهم وسلامتهم.

وتشهد مدن وبلدات الضفة الغربية أحداث عنف متصاعدة بشكل كبير، حيث ارتفعت وتيرة الجريمة بمختلف أنواعها مع انشغال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومة وعناصرها وتركها للعصابات التي نمت وترعرعت بدعم وتشكيل من ضباط كبار في السلطة والاحتلال.

وفي مقابل تركيز السلطة وأجهزتها الأمنية ركزت جهودها على ملاحقة مجموعات المقاومة في الضفة، مقابل التساهل إزاء مظاهر أخذ القانون باليد، والسلاح العشائري وحالات الاختراق الاستيطاني لبنية المجتمع الفلسطيني وخاصة في الخليل.

وتعيش مدينة الخليل ظروفًا استثنائية بحكم تقسيم البلدة القديمة، والاستيطان ومخططات التهويد التي تحيط بها من كل جانب.

ويبدو أن أزمة ضعف السلطة وأدائها السلبي انعكست بأبشع صوره على المدينة، وأفسحت المجال للاقتتال العشائري.

إغلاق