نازحو شمال الضفة الغربية بين ناري الاحتلال والسلطة.. اهمال متعمد

نازحو شمال الضفة الغربية بين ناري الاحتلال والسلطة.. اهمال متعمد

محافظات – الشاهد| وجد 45 ألف نازح من مخيم جنين ومخيمات طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة تحت مقصلة السلطة الفلسطينية وعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 40 يومًا.

ورغم ما يمر به هؤلاء من كمية ظلم لا توصف من خلال النزوح والقتل والتدمير، لا تزال السلطة الفلسطينية غارقة في صمتها المخزي، وكأن ما يحدث ليس على أرض فلسطينية أو المعتدى عليهم فلسطينيين.

فقد التزمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الصمت على ما يحدث في جنين وطولكرم ولم تصدر حتى بيانا يهاجم العملية العسكرية أو تدعو لجلسات أممية لوقف خطط التهجير.

هذا الصمت سرى على أجهزتها الأمنية التي لم تهبّ للدفاع عن أبناء شعبها، ولم تعلن عن عملية “حماية وطن” لحماية مخيمات شمال الضفة الغربية، كما فعلت عندما كشّرت عن أنيابها ضدّ المقاومة بجنين قبل 3 أشهر.

السلطة غائبة
رئيس بلدية جنين السابق نضال العبيدي يقول إن السلطة الفلسطينية غائبة تماما عن معاناة نازحي مخيم جنين؛ الذي يتعرض لعملية تدمير شاملة.

ويشير العبيدي في تصريح إلى وجود تعليمات من الاحتلال بعدم السماح بالعودة للمخيم؛ وتشريد حوالي 20 ألف نسمة من سكان المخيم إلى المناطق المحيطة به.

ويشدد على أنه لا يوجد دور للسلطة تجاه إنقاذ المخيم وإغاثة أهله، موضحًا أن الاحتلال دمّر 80% من المخيم، وهدم 5 مقابر بشكل كامل في جنين؛ بينها مقابر أثرية.

ويبين أن الاحتلال دمر المئات من المنازل؛ لتوسعة الطرق وفتح ساحات جديدة؛ وهذا يعني أن الآلاف سيظلوا مشردين خارج المخيم.

رئيس المبادرات المجتمعية في جنين محمد أبو الهيجا يتشارك الرأي مع العبيدي بقوله إن السلطة تنصلت من دورها الإنساني والأخلاقي صوب عشرات آلاف النازحين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ويوضح أبو الهيجا أن الحصار الإسرائيلي المستمر على مدينة ومخيم جنين منذ 40 يوما يفاقم من معاناة السكان، إذ تم تدمير مئات المنازل.

وبين أن أكثر من 100 منزل دمر جزئيًا أو كليًا داخل مخيم جنين، عدا عن إحراق المنازل من جيش الاحتلال بشكلٍ متعمد، ما يزيد من تفاقم الوضع داخل المخيم.

ويلفت إلى أن النازحين يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية ويحتاجون لخطة طوارئ عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين من الوزارات المختصة.

ويؤكد أبو الهيجا على أهمية تسريع دور السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار المخيم وتوفير المساكن للمواطنين الذين فقدوا منازلهم.

وبعد تخلي السلطة عنهم أطلق نداءً للجماهير لتقديم الدعم والتعاون في هذه الأزمة، مطالبًا المؤسسات الوطنية الفلسطينية، والمؤسسات الدولية بتكثيف جهودها للإغاثة وحماية سكان المخيم.

إغلاق