عوض: السلطة أمام مفترق طرق خطير والعالم مل فسادها

رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض إن السلطة الفلسطينية أمام مفترق طرق، إما الاستمرار والبقاء من خلال التكيف مع المتغيرات، أو مواجهة خطر التهميش والتجاوز.
وذكر عوض في تصريح أن توقيت قرارات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالغ الأهمية، إذ تأتي هذه الخطوات في لحظة حرجة.
وبين أن تعيين نائب لرئيس منظمة التحرير ورئيس دولة فلسطين وإعادة المفصولين من حركة “فتح” استجابة لمطالب فلسطينية وعربية ودولية تهدف إلى إصلاح وتطوير البنية السياسية الفلسطينية.
وبين عوض أن هذه الخطوات تأتي بعد 30 عاماً من تجربة السلطة الفلسطينية، التي شهدت تحولات سياسية عميقة، واجتهادات متعددة، وتأثيرات خارجية، أدت لبروز ظواهر سياسية وتنظيمية تتطلب مراجعة شاملة.
وأوضح أن انعدام الحياة السياسية، والانقسام والتدخلات الخارجية، مع الانتقال من مرحلة الثورة إلى إدارة مجتمع مدني، كلها عوامل فرضت تحديات كبيرة على بنية السلطة ومنظمة التحرير، ما جعل الإصلاح مطلباً ملحاً في كل الاجتماعات الفلسطينية، سواء داخل المجلس الوطني أو المجلس المركزي أو المجلس الثوري لحركة “فتح”.
ونبه إلى أن عباس بات يدرك ضرورة تجديد الدماء داخل مؤسسات السلطة، بما يشمل تغيير الوجوه، وتطوير الأداء السياسي والإداري، وإحداث انعطافة كبرى في هيكلة الحكم الفلسطيني، لتعزيز الاستجابة لمتطلبات الواقع الراهن.
ولفت عوض إلى أن السلطة تجد نفسها اليوم أمام تحولات خطيرة للغاية، في ظل تصاعد التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، ما يفرض عليها مواجهة هذه التغييرات بقرارات جريئة تحقق المطالب الفلسطينية والعربية والدولية.
وبين أن هناك مطالب واضحة من المجتمع الدولي والعالم العربي بضرورة إصلاح السلطة ومنظمة التحرير، وضمان إدارة الحكم بشكلٍ شفافٍ ونزيه، مع إعادة هيكلة مؤسساتها لضمان الحوكمة الرشيدة، مع تلبية استحقاقات سياسية وأمنية جديدة.
وبشأن تعيين عباس نائبا له، وإعادة المفصولين من فتح، إلى جانب إصلاحات إدارية ومالية وقضائية، فإنها بإطار الاستعداد لمرحلة سياسية جديدة، تتطلب تغييرات جذرية لمواكبة التحولات الإقليمية والدولية.
وذكر عوض أنها تعود بالنفع على الحركة، باعتبار أن هؤلاء المفصولين هم جزء من النسيج الفتحاوي، ولديهم قدرات تنظيمية وعلاقات سياسية يمكن أن تعزز مكانة فتح في المشهد الفلسطيني.
ورأى عوض أن قرارات عباس تعكس محاولة جادة لإعادة هيكلة النظام السياسي الفلسطيني، ومواكبة المتغيرات المتسارعة، بما يضمن استمرارية السلطة وتعزيز موقعها في المشهدين الإقليمي والدولي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85168





