فتح من التحرير إلى الانبطاح.. حتى المسيرات أصبحت ممنوعة ضد الاحتلال
رام الله – الشاهد| كان الأولى بحركة فتح أن تغير اسمها من حركة التحرير الى حركة الانبطاح أمام الاحتلال، فها هم الناطقون باسمها يجرمون الفعل النضالي ويختبئون خلف كذبة الحرص على الدم الفلسطيني لتبرير خيانتهم وعمالتهم.
ورغم أن الحركة فيما مضى كانت تطالب بالنضال السلمي والشعبي وتهاجم وتلاحق المقاومة المسلحة، إلا أنها أصبحت حاليا تنبذ حتى المقاومة الشعبية السلمية التي أنت تنادي بها.
وخرج الأفاك ماهر المنورة الذي يعمل ناطقاً باسم حركة فتح لكي يمارس التبرير لانبطاح قيادته للاحتلال عبر تأكيده انهم لن يدعوا إلى مسيرات شعبية بالضفة الغربية ضد الاستيطان والعدوان.
وأكمل النمورة كذبه المفضوح بالزعم أن “هذه المسيرات تجعل أولادنا تحت دبابات الاحتلال، ونحن نعيش في ظروف استثنائية ولا يمكننا أن نسمح للاحتلال أن يأتي ليقتل ويعتقل من يريد في هذه المسيرات”.
ويأتي حديث النمورة في الوقت الذي تستنفر فيه فتح عناصرها في قطاع غزة للخروج في مسيرات ضد المقاومة، وللمطالبة بالاستسلام للاحتلال، بينما تمتنع عن الخروج في مسيرات ضد الاحتلال ذاته.
وانتقد مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي تصريحات النمورة، متساءلين عن طريقة مواجهة الاحتلال التي تريدها فتح إذا كانت تجرم وتمنع المسيرات ضدها.
وكتب المواطن عبد الكريم المحتسب، ساخراً من تصريحات النمورة، وعلق قائلا: “ناضل وانت في البيت”.
أما المواطن عزيز حلايقة، فتساءل عن مغزى تجريم النضال السلمي في منطق حركة فتح، وعلق قائلاً: “طيب كفاح مسلح ملغي والان المسيرات السلمية ملغي وكيف بدك تحرر الاوطان”.
أما المواطنة بيسان احمد، فأشار إلى تناقض فتح التي تمنع التظاهر ضد الاحتلال بينما تدعو للتظاهر ضد المقاومة، وعلق قائلاً: “تحشيد ودعم المسيرات ضد المقاومة فقط أمر غريب وعجيب”.
أما المواطن محمد غولة، فوجه سؤالاً مختصراً للنمورة، مستفسراً عن الطريقة التي تناسب فتح للنضال، وعلق قائلاً: “ما هي طبيعة النضال والكفاح التي ستقومون بها”.
وتشن حركة فتح هجوماً عنيفا عبر إعلامها ومرتزقتها ضد المقاومة، ضمن ما يعرف بشبكة افيخاي، وهم مجموعة من النشطاء ممن تجندهم السلطة والاحتلال للتحريض على المقاومة وتبرئة الاحتلال من مسؤوليته في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أنشأت تلك المجموعات الخبيثة حسابات وهمية على منصات التواصل، وتغرد عليها وتنشر قذاراتها لتوهم الشارع الفلسطيني والعربي بأن هناك أصوات معارضة وبكثرة في الشارع لمعركة “طوفان الأقصى”.
ومن خلال جولة على تلك الحسابات والتفاعلات عليها، نجد أن كثيرا من المعجبين على منشوراتها هي لحسابات من الصين ودول خليجية.
ويلاحظ تكرار المنشورات التي عممتها تلك الحسابات وتنشرها بنفس النص والصياغة والأخطاء اللغوية، ما يعني أن غرفة أمنية واحدة تقف خلفها.
ولم تتوقف بعض قيادات فتح ومعها مجموعات من الذباب الالكتروني التابع للسلطة وأجهزتها الأمنية وخاصة المخابرات بقيادة ماجد فرج، عن مهاجمة المقاومة، والإصرار على إدانتها وتبرئة الاحتلال.
ودأبت هذه الحفنة على نشر تغريدات ومواد إعلامية أعُدت منذ وقت للبدء بالهجوم على المقاومة التي أعادت للقضية الفلسطينية حيويتها، وجعلتها محط اهتمام العالم من جديد بعدما كادت تتلاشى بشهادة المحتل قبل المحب.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=86043