الخلافات تشتعل داخل مركزية فتح.. رفض لتولي حسين الشيخ منصب نائب الرئيس

الخلافات تشتعل داخل مركزية فتح.. رفض لتولي حسين الشيخ منصب نائب الرئيس

رام الله – الشاهد| أكدت مصادر قيادية في حركة فتح أن أعضاء في اللجنة المركزية للحركة يرفضون انفراد حسين الشيخ بالمناصب البارزة ويعترضون على إمكانية توليه منصب نائب محمود عباس في رئاسة منظمة التحرير.

وذكرت المصادر أن خلافات تشتعل داخل حركة فتح حول آلية التصويت ومن سيكون مرشحهم، لأن تمرير اسم حسين الشيخ يبدو أسهل ضمن اللجنة التنفيذية لغياب تيار معارض فعلي داخلها.

وأشارت بحسب ما نقلته شبكة قدس أن شخصيات في اللجنة المركزية لفتح، ترفض انفراد حسين الشيخ بالملفات البارزة، ومن هذه الشخصيات: “محمود العالول، وجبريل الرجوب، وعباس زكي، وتوفيق الطيراوي”.

ونوهت المصادر إلى ان أعضاء في اللجنة المركزية يدفعون نحو إعادة انتخاب ممثلي فتح في اللجنة التنفيذية، لكنه أمر يرفضه محمود عباس.

ولفتت إلى أن عباس تعمّد أن تُعقد جلسة اللجنة المركزية لفتح وسط غيابه، بناءً على علمه المسبق بعدم الاتفاق بين الأعضاء على موقف موحّد، ما يتيح المجال له بأن يتخذ القرار بعد عودته من السفر والتفرّد بتحديد موقف فتح.

وقالت المصادر إن المجلس المركزي لو كان مفوّضًا بالتصويت على منصب النائب، فلا يمكن أن يكون نائب الرئيس ليس عضوًا في اللجنة التنفيذية، ما يجعل المسألة حلقة مفرغة، والخيار المطروح يبقى نفسه: “حسين الشيخ”.

وشددت على أن العملية كلها غير قانونية، لأن هذه الإجراءات والتعديلات تقع ضمن صلاحيات المجلس الوطني (الذي عقد آخر جلستين له في عام 2018 وقبلها في عام 1996)، وليس المجلس المركزي الذي كانت آخر دورته في فبراير 2022.

وحذرت المصادر من أن اختيار حسين الشيخ أو مرشّحًا آخر من حركة فتح لهذا المنصب يخالف الأعراف السياسية، حيث لا يجوز أن يكون كل من الرئيس ونائبه من نفس الحركة، والدليل على ذلك أن منصب أمين سرّ اللجنة التنفيذية للمنظمة كان يُمنح لفصائل أخرى في المنظمة قبل أن يتولاه حسين الشيخ وبعده صائب عريقات.

إغلاق