لجنة أهلية: إعدام السلطة للمُسن فيصل سباعنة سقوط وطني وأخلاقي

لجنة أهلية: إعدام السلطة للمُسن فيصل سباعنة سقوط وطني وأخلاقي

جنين – الشاهد| أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، أن جريمة إعدام أجهزة السلطة للمسن فيصل سباعنة في جنين بهذه الطريقة الوحشية تجسد سقوطا أخلاقيا وقانونيا مروعاً.

وأشارت اللجنة في بيان صحفي، إلى أن هذه الجريمة الجديدة لا تقل بشاعة عن سابقتها، وهي مشهد يُلخّص حالة الانفلات الأخلاقي والتحلل الوطني والتوحش الذي بلغته أجهزة السلطة.

وأوضحت أن أجهزة السلطة أعدمت المسن سباعنة بدمٍ بارد، بعد أن أطلقت النار بشكل مباشر على مركبته في الحي الشرقي من مدينة جنين، ظنًا منها أنها تقل مقاومين، لتُسفر الجريمة عن استشهاده دون ذنب له سوى أنه كان يسير في شوارع مدينته.

وذكرت أن هذه الجريمة جاءت بعد ساعات فقط من اغتيال الشاب رامي الزهران في مخيم الفارعة، ما يؤكد أن ما يجري ليس تصرفات فردية أو أخطاء ميدانية، بل هو نهج دموي مستمر يدار بقرار واضح يستهدف أبناء شعبنا بالقتل والمطاردة والتصفية، دون حسيب أو رقيب.

ودانت اللجنة هذه الجريمة النكراء بأشد العبارات، محملة أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي أودت حتى اللحظة بحياة (23) شهيداً منذ السابع من أكتوبر عام 2023، برصاص السلطة التي من المفترض أن تكون في خدمة المواطن لا خصما له.

وشددت على استهداف يباعنة بهذه الطريقة الوحشية يجسد سقوطا أخلاقيا وقانونيا مروعا، ويضع علامات استفهام كبرى حول طبيعة الدور الذي تقوم به هذه الأجهزة الأمنية.

واعتبرت أن أجهزة السلطة باتت ترى في كل فلسطيني تهديدا، وكل تحرك مقاوم جريمة يجب وأدها، بدلا من القيام بواجبها في حماية المواطنين والدفاع عنهم من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات حقوق الإنسان، وكافة أحرار شعبنا إلى تحرك عاجل وجاد لوقف هذا المسلسل الدموي، ومحاسبة المسؤولين عنه، ورفع الصوت عاليا بوجه هذا الانفلات الأمني والأخلاقي وردع انتهاكات السلطة التي ما زالت تغرس خناجرها في نسيجنا الوطني.

إغلاق