السلطة نائمة.. مخطط التهجير يصل بلدات شمال غرب القدس

السلطة نائمة.. مخطط التهجير يصل بلدات شمال غرب القدس

القدس – الشاهد| تواصل حكومة الاحتلال مخططاتها على أرض الواقع لتهجير أهالي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وكان آخر تلك الخطوات إجبار الاحتلال أهالي بلدات شمال غرب القدس بعض الإجراءات الهادفة لتهجيرهم.

فقد أبلغ الاحتلال سكان حي الخلايلة وقريتي بيت إكسا والنبي صموئيل شمال غرب القدس، بالحصول على بطاقات ممغنطة وتصاريح للدخول والخروج من قراهم.

وحذرت مصادر مقدسية من أن الهدف من تلك الإجراءات هو التضييق على السكان الفلسطينيين، ودفعهم لترك منازلهم وقراهم والهجرة منها باتجاه الضفة الغربية أو خارج الأراضي الفلسطينية.

يأتي ذلك بعد أيام فقط من إقرار الاحتلال مخطط لتنفيذ مشروع الاستيطان الإسرائيلي E1 ومشروع “شارع السيادة”، وخاصة تجمعي جبل البابا ووادي جمل وهو ما يعني أن مصير نحو 7 آلاف مواطن مقدسي يعيشون في 22 تجمعاً في بادية القدس، بات معرضاً للخطر والتهجير القسري.

من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن هذه المخططات تمثل جريمة تهجير قسري وانتهاكاً صارخاً للحق الفلسطيني، وتشكل محاولة لتكريس واقع استيطاني استعماري يقطع أوصال القدس وكافة محافظات الضفة الغربية، ويحول دون إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة متصلة جغرافياً.

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين أن السلطة ستواصل مهمتها في خدمة الاحتلال حتى لو تم تنفيذ مخطط الضم والتهجير في الضفة الغربية.

وقال إنه لا توجد مشكلة حقيقية عند السلطة في ضم الضفة أو حتى تهجير الشعب الفلسطيني؛ موضحاً أنه عندما يتم التهجير سيذهب قادتها إلى مسؤولي دولة الاحتلال ليقنعوهم أنهم قادرين على تنظيم عملية الهجر وجعلها تتم بهدوء.

واضاف: “عندما يأتي دور طرد السلطة نفسها فستحاول اقناع الاحتلال أنها قادرة على تنظيف أحذيتهم وملابسهم الداخلية لتستجدي البقاء داخل فلسطين، فإن لم يقتنع الاحتلال فستحرص على الظفر بوظيفة حراسة مخيمات اللجوء في الخارج”.

وشدد عز الدين على أن حياة السلطة متعلقة بكونها مؤسسة تعمل في خدمة المحتل، منوهاً إلى أنه كان بالإمكان أن تكون غير ذلك إلا أن قادتها أصروا على هذا الدور بشكل غريب.

إغلاق