فضيحة فساد بيع مبنى منظمة التحرير بلبنان: التفاصيل الكاملة

فضيحة فساد بيع مبنى منظمة التحرير بلبنان: التفاصيل الكاملة

بيروت – الشاهد| كشف السفير السابق للسلطة الفلسطينية بلبنان أشرف دبور عن وجود شبهات فساد وإهدار للمال العام تتعلق ببيع مبنى منظمة التحرير والأرض المحيطة به في بيروت.

وأوضح دبور في تغريدة أن اللجنة المكلفة من السلطة باعت المبنى بطريقة مريبة، مؤكدًا أن ثمن المبنى والعقار يقدر بملايين الدولارات.

وأشار إلى أنه بعد التأكد من صحة خبر البيع، فوجئ بعرض مبلغ 500 ألف دولار كـ”هدية عربون تقدير”، أي نصف مليون$ من أصل المبلغ الكامل المقبوض.

وتساءل: “لماذا يُعرض عليّ هكذا مبلغ؟ وهل هذا التّقدير منصوص عليه بالقوانين والأنظمة؟ ومن يُعطي الحقّ للجنة كُلّفت ببيع ملك عامّ التّصرّف بأيّ جزء مِن الثّمن المقبوض؟”ظ

وأكمل دبور: “إذًا أين القوانين المرعيّة؟ وأين الشّفافيّة؟ والرّقابة الماليّة؟ والقوانين والأنظمة التي يفترض أن تُحتّم عليهم التّصريح والإعلام باتفاقية البيع والثمن الذي توافق عليه ووفق أي معايير تم البيع واين تم ايداع المبلغ ووضع نسخة من الملف كاملا لدى الدائره المعنيه بالأمر حفاظا على الشفافية؟ .

وتابع: “هل تمّ إيداعه في الخزينة العامّة؟ ام في الحسابات الخاصّة؟! أمّا بالنّسبة لعربون التّقدير، فما هو إلّا “شريط لاصق” على الفم لإسكاته! ووصفةٌ مشبوهةٌ لإماتةِ الضّمير والأخلاق المُلتزمة بما أقسمت عليه باليد على المُصحف الشّريف معاهدةً الحفاظ على مصالح الشّعب الفلسطينيّ. وهل مثل هذا المبلغ يُقدّم هديّة؟ وعربون تقدير؟!”.

وأكد أن ثمن المبنى والأرض ملك للشعب الفلسطيني والحفاظ على مصالحه واجب دستوري وأخلاقي على كل ممثل.

وشدد دبور على أن هناك استغلالاً من مجموعة مستشارين وممثلين يستخدمون سلطاتهم لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة وفرض واقع ترهيب وتكميم للأفواه لمن يتجرأ على قول كلمة الحق.

وأطلق نداء إلى قيادة فتح المركزية والثورية المنتخبة من المؤتمر العام للحركة لتحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات اللازمة وفق القوانين والأنظمة المعمول بها.

وأكد دبور أن التاريخ لن يرحم من قصر بحماية استمرارية النضال الوطني وحقوق الشعب المكافح في أماكن وجوده كافة.

وكشف عن أن جميع المعلومات المتعلقة بالمبنى والأرض وطريقة بيعها وقضايا أخرى سيقدمها في دعوى قضائية أمام النيابة العامة الفلسطينية واللبنانية حيث تقع الأرض.

ونوه إلى أنه سيقدم الوثائق المتاحة لقيادة السلطة في الوقت المناسب حفاظاً على سرية الحركة.

وختم دبور تغريدته: “الله من وراء القصد ويتبع…”

إغلاق