غانتس يعقد لقاءً تطبيعيا مع شخصيات فلسطينية مشبوهة وسط صمت مريب من السلطة

غانتس يعقد لقاءً تطبيعيا مع شخصيات فلسطينية مشبوهة وسط صمت مريب من السلطة

رام الله – الشاهد| في الوقت الذي تتصاعد فيه جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، يحاول الاحتلال ضرب الجبهة الداخلية عبر عقد لقاءات تطبيعية مع شخصيات مشبوهة، وسط صمت مريب من أجهزة السلطة الأمنية.

 

وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استنكارها الشديد لعقد لقاءات بين شخصيات محلية فلسطينية وقادة مستوطنات ومسؤولين بجيش الاحتلال.

 

وطالبت السلطة بالتحرك الجدي للكشف عن تلك الشخصيات المطبعة مع الاحتلال ورفع الغطاء عنهم ومحاسبتهم.

 

وقالت إن ما يجري هو محاولة إسرائيلية بائسة لاستعادة تجربة روابط القرى لتطويق الانتفاضة الناهضة.

 

وكان موقع صحيفة يسرائيل هيوم" كشف، اليوم الأحد 2022/10/16، عن لقاء عقد في مستوطنة إفرات إحدى مستوطنات غوش عتصيون ما بين بيت لحم والخليل، بين شخصيات محلية فلسطينية، وقادة المستوطنة والمستوطنات المحيطة بها، بحضور وزير جيش الاحتلال  بيني غانتس.

 

وبحسب الموقع، فإن اللقاء عقد بمناسبة "عيد العرش"، ومنذ 8 سنوات يتم استضافة شخصيات محلية فلسطينية في هذه اللقاءات.

 

وقال غانتس أمام الحضور: "في الأوقات الصعبة والواقع الأمني والسياسي الصعب، يسعدني أن أحضر مثل هذا الاحتفال .. التحدي الأمني الماثل أمامنا لن يختفي وأصبح جزء من حياتنا، وفي المقابل نتوق إلى السلام في المستقبل وهذا هو مفتاح العيش بيننا".

 

وفي السياق ذاته، تم الكشف قبل أيام عن فعالية تطبيعية كان من المقرر تنفيذها في فندق بيت لحم الواقع في منطقة نزول الكركفه – دوار بيسان، واستخدام الادوات التلمودية فيه كالشمعدان والنجمة السداسية اليهودية.

الصور التي تم تداولها بين المواطنين على منصات التواص أظهرت ترتيبات شبه مكتملة لاحتفال بما يسمى بـ"عيد العرش"، حيث تواجدت الرموز التلمودية وتم تجهيز المنصة بعلم الاحتلال.

 

وفور انتشار الصور، تصاعد الغضب الشعبي على إدارة الفندق ووزارة السياحة التي لا تقوم بمراقبة عمل الفندق، فضلا عن غياب الاجهزة الأمنية التي يفترض بانها على تواصل مباشر مع إدارات الفنادق لمنع استغلاله لأي عمل شائن أخلاقيا او وطنيا.

 

ولا يمكن فصل ما جرى عن توجهات السلطة الداعمة للتطبيع مع الاحتلال، فقمة الهرم السياسي المتمثلة في رئيس السلطة محمود عباس يسارع في كل عام الى مهاتفة قادة الاحتلال وتهنئتهم بالأعياد التلمودية، رغم ما يقوم بع الاحتلال من جرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني.

 

كما ترعى السلطة من خلال لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي فعاليات تطبيعية بشكل مستمر، حيث تستقبل وفودا من المستوطنين داخل مدن الضفة، كما تغض النظر عن نشاط المؤسسات التطبيعية التي تعمل علانية في قلب الضفة الغربية.

إغلاق