محلل سياسي: تصاعد المقاومة بالضفة يؤكد سقوط التنسيق الأمني و أوسلو

محلل سياسي: تصاعد المقاومة بالضفة يؤكد سقوط التنسيق الأمني و أوسلو

الضفة الغربية- الشاهد| في ظل تصاعدِ عملياتِ المقاومة في الضفة الغربية، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، أن تزايد العمليات بالضفة الغربية المحتلة، وظهور حركات مقاتلة كعرين الأسود بمدينة نابلس، يؤكد سقوط التنسيق الأمني ومشروع أوسلو وعدم تحقيقه أي نتائج لصالح الفلسطينيين

وشدد في حديثٍ صحفيٍ أن هناك رسالة ضمنية للسلطة أن استمرار التنسيق الأمني يضر بالشعب الفلسطيني، ويشكل طعنة في ظهره، ولا يمكن قبول التعاون بين السلطة والاحتلال في وقت تتزايد فيه المقاومة بالضفة الغربية.

وتوقع المحلل السياسي نافع أن تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعد المقاومة، مع محاولات الاحتلال لتصفيتها ولكنها ستستمر لفترة، ولن يقف النضال الفلسطيني، لافتًا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشعر أن تكلفة بقائه أعلى بكثير من تكلفة الانسحاب والتسليم بضرورة قيام دولة فلسطينية.

جيل عرين الأسود

وأكد "نافعه" أن هذ الجيل هو جيل عرين الأسود، وبقية الشعب الفلسطيني، فقد الثقة تمامًا باتفاق أوسلو ، لأنه تأكد أنه لن يحقق له أي شيء إطلاقًا.

"أي فلسطيني وطني يدرك أن مشروع أوسلو لا وجود له، وأصبح عبئًا على الشعب الفلسطيني، ولا أحد يتحدث عنه" يضيف "نافعة".

كما أكد "نافعة" على وجود انقسام عميق داخل فتح، وأن جزءًا كبيرًا منها بدأ يفقد الثقة بطريق التسوية، مشيرًا إلى أن ردود فعل المحتل تتسم تجاه مجموعات عرين الأسود بالعنف، ولكن كلما ازدادت جرائم الاحتلال زاد إصرار المقاومة على تحقيق أهدافها، كما فعلت ثورة الجزائر التي فقدت مليون شهيد وانتهى الوجع باستلام الاحتلال الفرنسي لمطالب الثوار.

واعتبر أن التنسيق الأمني خيانة للشعب الفلسطيني، لذلك على السلطة أن تستوعب ذلك، خاصة أن جناحًا مهمًا من حركة فتح يبدو أنه مشارك بالتصعيد ضد الاحتلال في الضفة الغربية.

أوسلو الكارثية

قالت صحيفة الغارديان البريطانية أنه بعد ما يقارب من ثلاثة عقودٍ لم تعد اتفاقية أوسلو تعالج الواقع السياسي على الأرضِ.

وأكدت الصحيفة أن حركة فتح بزعامة رئيس السلطة محمود عباس مليئة بالفساد وتحظى بدعمٍ قليل للغاية بين الأجيال الفلسطينية الشابة، وأن أجهزة السلطة تعمل مع الاحتلال الإسرائيلي على قمع الشعب الفلسطيني.

وأشارت الصحيفة، أن محمود عباس، الآن 87 عاما، وصحته متردية، مدخن منذ فترة طويلة، تم إدخاله إلى المستشفى مرتين هذا الصيف.

وأضافت "كان عباس من أوائل المدافعين عن التفاوض مع الإسرائيليين، فضلاً عن حل الدولتين للصراع، لكنه تم إبعاده إلى حد كبير عن المسرح السياسي بعد إنشاء السلطة في عام 1994".

وختمت الصحيفة، أن الصبر والصمود غالبًا ما كان بمثابة شعار أبو مازن السياسي، إن إرثه المهدر دليل كافٍ على أنه لم يعد مناسبًا للغرض.

عباس انتهى

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حالة الضعف التي تعتري رئيس السلطة محمود عباس نتيجة ازدهار المقاومة في مدن الضفة، توجب على المستويات الاسرائيلية العليا التفكير في خليفته بشكل عاجل وتنصيبه لكي يتمكن من مجابهة المقاومة.

وقالت الصحيفة في مقال تحليلي إن ضعف تأثير عباس ظهر بسرعة، في مقابل تنامي قوة وتأثير فصائل المقاومة الفلسطينية في كل مكان بالضفة، لافتة الى أن السلطة تخسر حكمها وشرعيتها تدريجياً.

وأشارت الصحيفة الى أن الجميع في دولة الاحتلال يدركون أن الأرض قد نضجت، ويجب إيجاد قائد جديد يستطيع كبح جماح المقاومة المتصاعدة في الضفة، منوهة الى أن أبرز المرشحين المحتملين لذلك هما وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج.

وكان موقع "نيوز1" العبري، ذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية منحت أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، غطاءً من الشرعية لخلافة محمود عباس، في ظل مخاوفها من حالة انفلات أمني كبير، في الضفة الغربية.

إغلاق