الباب الدوّار.. الاحتلال يعتقل محمد شاهين بعد خروجه بيومين من سجون السلطة

الباب الدوّار.. الاحتلال يعتقل محمد شاهين بعد خروجه بيومين من سجون السلطة

الضفة الغربية- الشاهد| ضمن سياسة الباب الدوار، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر والمختطف السابق في سجون السلطة محمد شاهين من دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية.

 وفي فجر الثلاثين من نوفمبر 2022، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال منزل محمد شاهين فجراً ونقلته إلى جهة غير معلومة، وقد جاءت عملية الاعتقال بعد يومين فقط من إفراج أجهزة السلطة عنه بعد اختطافه الأسبوع الماضي.

وتعرض شاهين لعدة اعتقالات بلغ مجموعها عشر سنوات وكان آخرها بعد 40 يوماً فقط من حفل زفافه.

الباب الدوار

ومن جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد المغربي، إن سياسة "الباب الدوار" من أبرز مظاهر "التنسيق الأمني" الذي تمارسه السلطة، فتقوم أجهزتها الأمنية عبره باعتقال المطاردين في الضفة والتحقيق معهم وانتزاع المعلومات منهم بشتى الوسائل.

وشدد خلال حديثٍ صحفي أن أبرز أشكال التحقيق التي تستخدمها السلطة مع المعتقلين هي التعذيب الجسدي والنفسي، ومن ثم تقوم بنقل هذه المعلومات للاحتلال، الذي يقوم بدوره باعتقال هؤلاء الشباب بعد أن تفرج عنهم السلطة، وحينها يكون ملف هذا المطارد جاهزاً.

" قادة الاحتلال لا يخفون رضاهم عن دور السلطة في كشف العديد من خلايا المقاومة وتسليمها للاحتلال، والمساعدة التي تقدمها في ملاحقة المطاردين في الضفة. وذكر أن معظم المعتقلين والشهداء في الفترة الأخيرة تعرضوا للاعتقال في سجون السلطة، قبل أن يقوم الاحتلال باعتقالهم أو تصفيتهم، ما يوحي بأن هناك تكاملًا واصطفافًا كبيرًا بين السلطة والاحتلال في انحطاط غير مسبوق في العلاقة بينهما" يقول "المغربي".

 وبحسب المغربي فإنه "ليس مفاجئاً أن التهم التي يتم توجيهها للمعتقلين السياسيين في سجون السلطة، هي ذات التهم التي يوجهها لهم الاحتلال في وقت لاحق، ما يؤكد تواطؤ أجهزة السلطة الكامل مع الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني ومقاومته في الضفة". ويتوقع المحلل السياسي، أن تفشل سياسة "الباب الدوار" مثلما فشلت كل سياسات الاحتلال السابقة في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، أو النيل من صمود مقاومته في مدن وبلدات الضفة المحتلة. "بحسب المغربي"

إغلاق