وثيقة جديدة.. ما حكاية الـ 10 مليون دولار مقابل الترياق للرئيس عرفات

وثيقة جديدة.. ما حكاية الـ 10 مليون دولار مقابل الترياق للرئيس عرفات

الضفة الغربية – الشاهد| ذكر سعيد محمود علان زهران الشهير بـ"أبو السعود" مدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات أن خالد إسلام اتصل بعمري شارون (شخص مرتشي) خلال تواجده بباريس وقال له: أعطيك عشرة ملايين دولار وقل لي مضاد السم، فأجاب سأقوم بالاتصال بك لكنه لم يفعل.

ويعزو اتصال سلام بعمري شارون لأنه تاجر وكان يريد أن يستخدمه كواسطة ورشوة، ويؤكد أن هذا الحديث سمعه من الوفد المرافق للرئيس في باريس، وكان كل من محمد دحلان ونبيل أبو ردينة.

كما وكشف زهران أن الرئيس عرفات وصل وزنه إلى 24 كيلو غرام في آخر أيامه، وأن بعضاً ممن زاره في آخر أيامه لم يتعرف عليه جراء الضعف الجسدي.

ويقول أبو السعود في شهادته أمام لجنة التحقيق حول اغتيال عرفات: "لدي أصدقاء أطباء جمال الطريفي ورياض مشعل وقلت لهم لدي مخاوف بأن يكون أبو عمار مسموم فأجابوا من الذي سيقوم بتسميمه سوى أنت ورمزي خوري؟، فطلبت منهم القدوم إليه وتناول العشاء معه تلك الليلة فكانت ردة فعلهم أن أبو عمار شخص كبير في السن".

وبحسب شهادته فإنه في بداية شهر رمضان من العام 2004 بدأ الإعياء يظهر على عرفات، وتم استدعاء طبيبين تونسيين (أحدهما كان مستشارًا للرئيس التونسي زين العابدين) وكانت نتائج تحليل دمه غير مرضية، وفي اليوم التالي بدأت شرايين وجهه بالإحمرار ثم دخل في أول غيبوبة وكانت مدتها ساعتين وتدخل زين العابدين وأيضا الفرنسيين وذهبنا إلى باريس.

حرق الدواء

فيما أكد إبراهيم أبو قطيش السائق الشخصي للرئيس الراحل ياسر عرفات أن سكرتير الرئيس يوسف العبد الله اتصل من فرنسا أثناء وجود الرئيس عرفات للعلاج وطلب من بعض الأشخاص في المقاطعة حرق الدواء الذي كان يتناوله الرئيس عرفات.

وقال قطيش في شهادته أمام لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس عرفات: "سمعت أنه جاء تلفون من يوسف العبد الله من فرنسا ويتضمن هذا التلفون أن يحرقوا الدواء وأنا سمعت أن يوسف العبد الله تكلم مع فواز وقال له احرقوا كل الأدوية وانا سمعت هذا الكلام من ذياب شاكر ذياب أبو غوش وهو موجود هنا وهو متقاعد".

قطيش أكد أن العبد الله كان يمتلك الكثير من الأموال، وأن الرئيس الراحل ياسر عرفات أمره عندما يكون في منطقة ما وتأتي إليه بعض النساء يقوم بإعطائهن 100 أو 200 دولار.

لا ترتيبات أمنية

من جانبه، أكد سعيد اللحام المرافق الشخصي للرئيس الراحل ياسر عرفات أنه لم يكن هناك ترتيبات أمنية حقيقة حول الرئيس عرفات.

وأوضح اللحام أن الشخصيات المقربة من عرفات كان لها علاقات نسائية وتحديداً يوسف العبد الله وفايز حماد، وكانا من أكثر الشخصيات بذخاً.

اللحام أشار في شهادته أمام لجنة التحقيق أنهم سمعوا من الساسة الإسرائيليين بما معناه أنهم يريدون أن يصلوا إلى عرفات إما عن طريق الأكل أو الدواء وليس بشكل مباشر عن طريق الرصاص أو القذائف.

إغلاق