كتب يوسف الشرقاوي: أوسلو الخداع وحل الدولتين الوهم والجحيم التفرد بالقرار

كتب يوسف الشرقاوي: أوسلو الخداع وحل الدولتين الوهم والجحيم التفرد بالقرار

الضفة الغربية – الشاهد| خلاف الـ١٤ مليون فلسطيني، أو الـ١٥ مليون فلسطيني، مع قيادة منظمة "التحرير" الفلسطينية، أن تلك القيادة تريد من الشعب، أن يتكيف مع الواقع ويستسلم، لا أن تغيّر الواقع، لذلك هي تحارب الشعب بإصرار كي لا يتميّز عن واقع المجتمعات العربية التي تئِن تحت وطأة ديكتاتوريات حاكمة.

السياسة ثقافة، والثقافة سياسة، وصحيح أن الانتخابات ليست هي كل الديمقراطية، ولكن للقضية الفلسطينية خصوصيتها، وللشعب الفلسطيني خصوصيته أيضا، سيما أنه يرزح تحت ربق استعمار إجلائي، اقتلاعي فريد من نوعه مدعوما من كل آلة الشر في العالم، استعماراً عنوانة بن غفير، ونتنياهو، وسموتريتش، وأمثالهم وكل من لا يؤمنون بحق تقرير مصير شعبنا، ويريدون أن يبنوا مستقبلهم ومستقبل الشعب الإسرائيلي فوق قبور الشعب الفلسطيني.

لذلك الانتخابات الشاملة ضرورة لنا، وخاصة إنتخابات المجلس الوطني ل ١٤ أو ١٥ مليون فلسطيني، وقد تسهم إنتخابات المجلس الوطني الجديد، إلى بروز جيل شاب، وقيادة شابة بثقافة ورؤية سياسية من طراز جديد وعملي، تحدث تأثيرا في المجتمع الإسرائيلي العسكري المتطرف على المدى البعيد، وتنتصر عليه سياسيا، وقد تحيي رؤية إسرائيلية مجتمعية، ترفض بناء مستقبل الأحفاد والأبناء فوق قبور شعب آخر.

وقد تخلِّص القيادة الفلسطينية الشاب الشعب الفلسطيني من الخداع "أوسلو" لان هذا الإتفاق بنيَ على إنتزاع حق وشرعية إسرائيل من قيادة المنظمة، لتجميل وجه الإحتلال، وإعادة إنتشاره وليس إنسحابه من الضفة، ليجعل هذا الإحتلال الفلسطينيين كجزء منه أي "عملية إنتحار تبعها قداس" والوهم  "حل الدولتين" غطاء للإستيطان، والجحيم، التفرد بالقرار، ومنع الإنتخابات،  وتأميم السلطات، والفساد.

إغلاق