تناقضٌ فاضح.. السلطة تُطالب بوقف التطبيعِ وتمارسه بأعلى مستوياته!

تناقضٌ فاضح.. السلطة تُطالب بوقف التطبيعِ وتمارسه بأعلى مستوياته!

الضفة الغربية- الشاهد| أكد المستشار القانوني أسامة سعد أن السلطة تناقضُ نفسها بطلبها من الدول العربية وقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وفي الوقت ذاته تواصل التنسيق الأمني والتطبيع مع الاحتلال.

وشدد "سعد" خلال حديثٍ صحفي أن السلطة لا تمثل الفلسطينيين ولا نبضهم الملتف حول المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية.

وأطاحت السلطة وقياداتها بالقضية الفلسطينية من أولويات المجتمع الدولي بسبب أدائها الهزيل والباهت بعدما كانت قضيةً مركزيةً  "يبين سعد".

وأظهرت بيانات رسمية سابقة أن نفقات سفارات السلطة حول العالم قفزت خلال عام 2022 بنسبة 11.3% على أساس سنوي.

ولا تشمل هذه الأرقام نفقات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين البالغة بمفردها 78.1 مليون شيكل في 2022.

وقال أحد الدبلوماسيين قال إن محصلة عمل سفارات السلطة وبعثاتها عبارة عن صفرٍ كبيرٍ، معتبرا أن واقع سفارات السلطة مخجل جدًا ويرثى له، مبينًا أن الفساد بات مبدأً في سفارات السلطة وأن القائمين على السفارات لا يفقهون شيئًا في العمل الدبلوماسي.

كما أكّد "سعد" أن السلطة تمضِي بمسارٍ يتعارضُ كليًا مع نهج الشعب الفلسطيني.

جاء حديثُ "سعد" خلال حديثـه عن تراجع التأييد الدولي للاحتلال الإسرائيلي في ظل تصاعد جرائمه وحول دور السلطة تجاه القضية الفلسطيني وروايتها حول العالم.

مقدرات السلطة للتنسيق الأمني والصدام مع الشعب!

من جانبه قال أمين خازم والد الشهيد نضال خازم إن الشهداء والمطاردين خط أحمر منددًا بمواصلة السلطة مطاردة واعتقال المقاومين.

وتابه "السؤال لماذا لا نرى السيارات المصفحة  المضادة للرصاص إلا بصدام مع الشعب ولا نراها أثناء اقتحام جيش العدو على أساس أنها كما لازم تحمي المواطن".

وقال عبر صفحته فيس بوك "الشهداء والمطاردين خط أحمر وكل من يعتدي عليهم سيحرق بنار المقاومة".

تنسيق أمني للقضاء على المقاومة

وكشفت القناة 12 العبرية في وقت سابق عن خطة إسرائيلية – أردنية تهدف لتقوية السلطة بالضفة الغربية، وتقضي بأن تمنح السلطة فترة تجريبية لوقف المقاومة بالضفة.

وذكرت القناة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني اتفقا على خطة تجريبية لتقوية السلطة الفلسطينية، ودعمها للقيام بمهام معينة بديلا عن جيش الاحتلال.

وتشمل الخطة وفقاً للقناة تولي السلطة مسؤولية السيطرة على مدينة متفجرة في الضفة الغربية، على أن تكون هي الجهة التي تعتقل النشطاء المسلحين، بدلاً من دخول قوات الاحتلال.

وكشف نير دفوري المراسل العسكري للقناة، عما أسماها "خطة تهدئة الوضع التي بدأت قبل شهرين كعملية سرية لم يعلم بوجودها سوى عدد قليل من أعضاء مجلس الوزراء السياسي والأمني والنخبة الأمنية الإسرائيلية.

وأشار الى أنه لم يتضح الأمر إلا مؤخرًا مع نشر مؤتمر قمة العقبة في الأردن، حيث التقى كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين والمصريين في محاولة أخيرة ربما لوقف التصعيد، ومنع انفجار بين الاحتلال والفلسطينيين التي جرت قبل شهرين بين نتنياهو وعبد الله الثاني".

إغلاق