وزير اسرائيلي يتوسط للصلح بين عباس والإمارات

وزير اسرائيلي يتوسط للصلح بين عباس والإمارات

رام الله – الشاهد| كشف عيساوي فريج الوزير العربي الوحيد في حكومة الاحتلال عما أسماه بـ"حراك إيجابي" لرأب الصدع بين الإمارات والسلطة الفلسطينية بعد التوتر الذي شاب علاقة الطرفين بسبب دعم الإمارات لمحمد دحلان وهو الخصم الأقوى لمحمود عباس داخل حركة فتح.

 

ولفت وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية عن حزب ميرتس اليساري عيساوي فريج في تصريحات صحفية إلى أن حديثه هذا يأتي بعد لقائه مؤخرا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكذلك لقائه الإماراتيين على حد قوله في إشارة إلى زيارته قبل أيام للإمارات.

 

وقال فريج موضحا: "كان لي حديث مع القيادة الفلسطينية وكان لي حديث مع إماراتيين، أنا أرى الغيرة بين الطرفين والرغبة عند الإماراتيين ليكونوا عاملا إيجابيا وهم عامل إيجابي.. يعني الأيام والأسابيع القادمة سترينا حراكا إيجابيا بمسار العلاقات الإماراتية الفلسطينية".

 

وأضاف: "سيكون هناك حراك بالإيجاب في محاولة صدع الجرح الذي كانت هناك محاولة لزرعه بين الإمارات والسلطة الفلسطينية والفلسطينيين ممكن الشهر القادم.. ممكن قبل نهاية السنة الحراك هو بالإيجاب هناك حراك ملموس ومشاهد الأمور ستتضح بالأسابيع القريبة".

 

علاقات مأزومة

وتعيش العلاقات بين حركة فتح والامارات مأزقا في ظل دعم الأخيرة للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، والذي يجاهر بالعداوة لعباس، علاوة على قيام مسئولين إماراتيين بمهاجمته في أكثر من مناسبة.

 

وكان مسؤول رئيس لجنة الدفاع الداخلية والعلاقات الخارجية في المجلس الوطني الإماراتي علي راشد النعيمي، هاجم السلطة الفلسطينية متهماً القيادة الحالية برئاسة عباس بأنها لا تعمل بصورة كافية على دفع فكرة السلام مع الاحتلال.

وقال النعيمي في مقابلة مع موقع غلوبس الإسرائيلي إن الجهاز التعليمي للسلطة لا يدفع باتجاه فكرة السلام، ناهيك عن الجهاز التعليمي في قطاع غزة والذي تديره حركة حماس وتستخدمه لتنشئة أجيال كاملة على النضال غير المجدي بدلاً من دفع المجتمع إلى مستقبل أفضل.

 

تصريحات النعيمي جاءت في ظل تسريبات لمحاضر اجتماعات لزعماء ومسؤولين عرب وغربيين حول انتهاء حقبة عباس في رئاسة السلطة، والتي عكستها وثيقة سعودية تضمنت تقدير موقف عكف على إعدادها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن السعودية والأردن ومصر والإمارات يدعمون اختيار سلام فياض رئيساً للحكومة في رام الله بدلاً من محمد أشتيه، تمهيدا لخلافة رئيس السلطة محمود عباس، وتماشياً مع التوجه الأميركي بهذا الشأن.

 

الهجوم المضاد

وفي المقابل، لا يجد مسئولو السلطة حرجا في مهاجمة المارات والتعريض بدروها في التطبيع مع الاحتلال، حيث وصف مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية في اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، متهما إياهم بالخيانة، وقال إن محمد بن زايد هو جاسوس يعمل مع الاحتلال.

 

وقال زكي خلال احتفالية جرت قبل أسابيع، "إن منح الجنسية الإماراتية لـ 7 آلاف إسرائيلي تعدّ جريمة، لأن هؤلاء يمتلكون المال والفكر وسيغزون الدول العربية" على حد وصفه.

 

ووجه زكي حديثه لرئيس الجامعة العربية والرئيس الصري عبد الفتاح السيسي، قائلا إنه "إذا فتحتم بابا للإمارات بتجنيس الصهاينة، فلن تستطيعوا وقف هذا المد للحركة الصهيونية".

 

وطالب زكي بمنع دخول الإماراتيين لأي بلد عربي، داعيا إلى أن تسحب الجنسية الإماراتية من الصهاينة، أو أن تطرد من الجامعة العربية.

 

وتابع مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية في اللجنة المركزية لحركة فتح زكي قائلا: شعب الإمارات عظيم وحر، والخائن هو فقط محمد بن زايد، ونحن لا نعمم، لأن هذا شعب عظيم.

 

إغلاق