كراجة: عبدالقادر زقدح انضم لقائمة طويلة من الشهداء برصاص السلطة

كراجة: عبدالقادر زقدح انضم لقائمة طويلة من الشهداء برصاص السلطة

طولكرم – الشاهد| قال مدير مجموعة محامون من أجل العدالة مهند كراجة إن الشاب عبد القادر زقدح لم يكن الوحيد في قائمة الشهداء برصاص السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد كراجة في بيان أن الخطير هو وجود سوابق اقترفت فيها أجهزة السلطة عمليات قتل وإطلاق نار مباشرة تسببت بوقوع ضحايا وإصابات.

وشدد “على أن أجهزة السلطة تتحمل المسؤولية عن استخدام العنف وإطلاق النار في مواجهة التظاهرات السلمية والشعبية”.

وأشار كراجة إلى أن نهج السلطة “في إطلاق النار بشكل أساسي هو نهج غير قانوني، وتعدٍّ سافر على حقوق الإنسان”.

ويوم أمس، أكدت عائلة الشاب عبد القادر زقدح أن أجهزة السلطة تعمدت قتله، وكادت أن ترتكب مجزرة بحق الشبان في مخيم طولكرم بعدما أطلقت تجاههم الرصاص بكثافة.

رصاص قتل

وقال عم الشهيد في أعقاب تشييعه: “إن الرصاصة التي أصابت جسد عبد القادر هي من سلاح كلاشنكوف، وليس سلاح M16، كما حاولت أن تدعي السلطة”.

وأوضح أن تلك الأجهزة حاولت إلصاق التهمة في عناصر كتيبة طولكرم، ووجه كلامه لعناصر من الكتيبة: “الكلاب حاولوا يلصقوا التهم فيكوا، واللي برجليكم بتشرفهم، ويشهد علي ربي إنها رصاصة كلاشن”.

وأشارت العائلة أن أجهزة السلطة كانت تطلق النار بشكل مباشر تجاه الشبان، وكادت أن توقع مجزرة بحقهم.

تشييع الجثمان

هذا وشيعت جماهير غفيرة في مخيم طولكرم جثمان الشاب عبد القادر زقدح الذي قتل برصاص أجهزة السلطة صباح اليوم الأربعاء.

وردد المشاركون في التشييع عبارات منددة بالسلطة وجريمتها في مخيم طولكرم، مطالبين بالقصاص ممن أطلق النار تجاه أهالي المخيم.

وصاح المشاركين بعبارات: “الموت ولا المذلة”، فيما تقدم مسيرة التشييع عدد كبير من المقاومين.

وتسود مدينة طولكرم ومخيمها حالة من الغضب في أعقاب جريمة الاعتداء على الأهالي، وارتقاء الشاب زقدح.

ويأتي التشييع بعد وقت قصير من منع أجهزة السلطة تشييع جثمان زقدح واعتدت على أهله وقامت باختطاف الجثمان.

قمع الأهالي

وكانت أجهزة السلطة، قد قمعت الأهالي في مخيم طولكرم وأطلقت النار صوبهم، عقب احتجاجهم على اقتلاعها حواجز وضعتها المقاومة للتصدّي للاحتلال.

وشرع الأهالي والشباب الثائر بمنع أجهزة السلطة من إزالة المتاريس الحديدية، في خطوةٍ تؤكد حرص الحاضنة الشعبية على مساندة المقاومة في مواجهة الاحتلال.

واعتبر الأهالي عمليات إزالة الحواجز تساوقًا مع مخططات الاحتلال الرامية لاقتلاع المقاومة من الضفةِ، وسط حالةٍ من التنديد الواسعة إزاء تصرفات أجهزة السلطة.

ولا تزال أجهزة السلطة تعتقل عددًا من المقاومين في سجونها وتعرضهم للتحقيق والتعذيب على خلفية مشاركتهم في أعمال مقاومة ضد الاحتلال.

إغلاق