عبد اللطيف اشتية.. محقق في سجون السلطة برتبة مجرم

عبد اللطيف اشتية.. محقق في سجون السلطة برتبة مجرم

الضفة الغربية – الشاهد| مجرم جديد من مجرمي أجهزة السلطة نكشف اليوم عن بعض التفاصيل حوله وأعماله التي ارتكبها وأدت لاعتقال الاحتلال عدد من قادة وعناصر المقاومة من الضفة إنه عبد اللطيف وليد عادل اشتية.

اشتية والذي يعمل في جهاز المخابرات ومدير تحقيق الجهاز في السجن المركزي بأريحا، من مواليد 26 أبريل 1975، ويحمل الرقم المالي 14894، ويكنى بـ"أبو راكان" يمتلك سجلاً حافلاً بالجرائم والتخابر مع الاحتلال.

ومن أبرز الجرائم التي ارتكبها مؤخراً، تطوعه للشهادة ضد الأسير (م.ن) من خلف ستار داخل محكمة عوفر الإسرائيلية، وهي شهادة دفعت الاحتلال لإيقاع عقوبة السجن 10 سنوات على الأسير.

كما وتورط اشتية في تسليم 3 من كبار العقول المدبرة لأعمال المقاومة في الضفة الغربية عام 2019، لجيش الاحتلال، فيما عرف عنه بأسلوبه القذر في التحقيق مع عشرات الشبان الفلسطينيين بتهمة تشكيل خلايا مقاومة في محافظتي جنين ونابلس.

لم يكتف اشتية بهذا الحد بل وصل الأمر معه حد ابتزاز الفتاة (س.خ)، مقابل غض الطرف عنها أثناء عملية التحقيق معها خلال فترة دوامه، هذا بالإضافة إلى تواصله المباشر مع ضابط المخابرات الإسرائيلي لمنطقة أريحا ويدعى "كابتن شاكر".

الشبيح نبيل طروه

اشتية ليس الأول ولن يكون الأخيرة من مجرمي أجهزة السلطة، فقد تم نقل المسؤول السابق عن التحقيق في أقبية جهاز الأمن الوقائي العقيد نبيل يونس طروه الملقب بـ "أبو يونس" ليتولى مهمة جديدة في التعذيب والشبح وتسليم المقاومين في وقائي بيت لحم.

ويعرف نبيل طروه بالتنكيل وشبح المقاومين والنشطاء السياسيين في سجون الأمن الوقائي، والتي ينقلها بعد سحب اعترافاتهم إلى الاحتلال الإسرائيلي فيما يعرف بسياسة الباب الدوار في الاعتقالات بين السلطة والاحتلال.

طروه مسؤول عن عشرات عمليات التحقيق مع مقاومين في مدينة الخليل تم اعتقالهم لدى الاحتلال والتحقيق معهم بنفس التهم التي كان يحقق معهم بها .

وهو مسؤول كذلك عن شبح وتعذيب عشرات النشطاء والمعتقلين السياسيين على خلفية رأيهم السياسي.

ونبيل يونس طروه من مدينة الخليل بالضفة الغربية، في الخمسينات من العمر، ويحمل رتبة عقيد في جهاز الأمن الوقائي سيئ السيط، وهو مسؤول عن تسليم ملفات 10 مقاومين للاحتلال وشبح عشرات النشطاء السياسيين والمعارضين للسلطة.

بالإضافة لعمله في جهاز الوقائي فقد عينه جبريل الرجوب رئيساً لنادي شباب سعير الرياضي في الخليل، بسبب قربه منه.

بحجم جرائمك ترقى

طروه واحد من ضمن قادة أجهزة السلطة الذين يترقون في مناصبهم بناءً على الجرائم التي يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني، فقد أصدرت السلطة وقادة أجهزتها الأمنية في وقت سابق قراراً بنقل ضابط المخابرات سيء السمعة عدنان أبو عيشة من الخليل إلى مدينة جنين، في خطوة تهدف منها لملاحقة عناصر المقاومة من جانب وإشغال المواطنين في الخلافات والفوضى من جانب آخر.

واتهم أهالي الخليل الضابط أبو عيشة بأنه المحرك الرئيسي للفتان والفوضى في المدينة، والتي خسرت عدد كبير من أبنائها جراء ذلك الفتان، فيما تصدرت المدينة قائمة المدن الفلسطينية في حالات القتل والفوضى.

وحذر أهالي مخيم جنين أبو عيشة في رسالة موحدة نشرتها العديد من الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي: "يجب أن يعلم عدنان أبو عيشة ابن جهاز المخابرات أن أبناء مخيم جنين لن يرحموك ولن يتركوك تعيث في المخيم فساداً".

أبو عيشة والذي تورط في دم الشهيد محمد نيروخ الذي اغتاله الاحتلال في نوفمبر 2013، إذ أخذ على عاتقه ملاحقة الشهيد نيروخ واقتحم منزله مرات عدة وطلب صورته الشخصية، وعندما قامت العائلة بإعطائه صورة قديمة للشهيد محمد رفضها وقال أمتلك مثلها أريد صورة حديثة.

إصرار نيروخ على الحصول على صورة حديثة للشهيد نيروخ أثار العديد من علامات الاستفهام حول ارتباطاته، إذ تمت عملية الاغتيال بعد 3 أسابيع فقط من اقتحام أبو عيشة لمنزل الشهيد نيروخ.

عربدة وفجور

كما واشتكى المواطنون من الضابط في جهاز الأمن الوقائي محمد عبد حشاش من نابلس، ووفقا لمعلومات منشورة عنه، فإن الضابط حشاش متورط في علاقات غير شرعية مع فتيات في مناطق متفرقة من المحافظة وخارجها، فضلا عن كونه متمرسا في شرب المشروبات الكحولية التي تبقيه في حالة سُكر وثمالة بشكل شبه دائم.

كما يعرف عنه بأنه لا يعبأ بالحفاظ على سلاحه الشخصي، وهو مسدس من طراز جلوك 16 والذي تسلمه كعهدة خاصة من جهاز الأمن الوقائي، حيث يقوم بتركه مع رفاق المُجُون وقد تمت سرقته منه لأكثر من مرة وتم استعادته عبر وحدة التسليح في الجهاز.

كما أن الضابط حشاش متورط في التدخل في خلافات عائلية، حيث يستخدم نفوذه وسلاحه الشخصي من أجل تهديد المواطنين وإطلاق النار، ورغم ورود عدة شكاوى ضده من المواطنين وزملاءه في أجهزة الامن إلا أنه يفلت من العقاب في كل مرة.

بلطجة زعرنة

وسبق أن اشتكى عدد من المواطنين من مسلكيات العميد في جهاز الأمن الوطني التابع للسلطة جهاد حيمور والتي تشمل اقتحام البيوت وانتهاك حرمتها وتهديد أهلها.

وأظهرت وثيقة صادرة عن القضاء العسكري نهاية ديسمبر الماضي، استدعاء النائب العام العسكري العميد عبد الناصر جرار للعميد حيمور بعد شكاوى قدمها عدد كبير من المواطنين الذين اقتحمت منازلهم وانتهك حرماتهم.

وطالب جرار في الوثيقة بضرورة حضور حيمور أمام القضاء العسكري في 19 ديسمبر الماضي، في قضية "خرق حرمة منازل والسلوك المعيب والإيذاء البسيط والتهديد مشافهة بارتكاب جناية".

حيمور من مواليد عام 1966، ويسكن مدينة أريحا، وحصل على الثانوية العامة ودرس في كلية الطيران في ليبيا، تولى عدة مناصب في جهاز الأمن الوطني التابعة للسلطة والتي كان من ضمنها، مديراً للعمليات المركزية لقوات الأمن الوطني في الضفة.

كما وشغل منصب نائب رئيس جامعة الاستقلال للشؤون العسكرية في أريحا، ورقي بمرسوم من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس في يوليو 2020، لرتبة "لواء ركن"، وذلك على الرغم من سجله وصيته السيئ بين زملائه وجيرانه.

عرف عن حيمور باستخدام أسلوب البلطجة والزعرنة في الاعتداء على زملائه ومن هم تحت قيادته، ووصل الأمر إلى حالة البلطجة الكبيرة على منازل المواطنين وانتهاك حرماتها وتهديد سكانها.

إغلاق