خبير اقتصادي: السلطة فشلت في توفير الأمن الغذائي واكتفت بالتصريحات الفارغة

خبير اقتصادي: السلطة فشلت في توفير الأمن الغذائي واكتفت بالتصريحات الفارغة

الضفة الغربية – الشاهد| أكد الخبير الاقتصادي د.عقل أبو قرع، أن قيادة السلطة فشلت على مدار سنوات حكمها في تحقيق الأمن الغذائي عبر بناء مصادر تمويل حقيقية تعتمد على الانتاج المحلي من خلال تشجيع القطاعات الزراعية والصناعية.

وقال ابو قرع إن حالة من التخبط تسود قيادة السلطة ومؤسساتها في ظل الأوضاع المأساوية الحالية سواء في قطاع غزة أو في الضفة.

ولفت الى أن الأوضاع تتجه نحو الأسوأ في أتون هذا التخبط والقاء اللوم هنا او هناك، وفي ظل مواصلة وتعمق الحصار المالي بأنواعه، وفي ظل التضاؤل المستمر للمساعدات الخارجية.

ونوه الى أن الجهات الرسمية الحكومية تكتفي بالتصريحات بضرورة زيادة الاعتماد على الذات، أي على المصادر والإمكانيات المحلية المتوفرة، سواء أكانت امكانيات بشريه أو مادية.

وأشار الى ما يجري أوضح الحاجة ماسة الى وجود استراتيجية مدعومة بخطة عملية واقعية توضح الامكانيات المتوفرة والاحتياجات بصورة شفافة، بعيدا عن الشعارات وعن التصريحات الكبيرة.

واعتبر أن هذا الأمر أصبح ضروريا من أجل لترسيخ فلسفة الاعتماد على الذات، لكي تصبح جزء من البرامج والخطط الحالية والمستقبلية، وبل لكي تصبح جزءا من تفكير الناس على المدى القصير والبعيد.

واعتبر أن هذه الاستراتيجية بالاعتماد على الذات تزداد أهمية في ظل أوضاع صعبة قاتمة نحياها، ومنها ظهور شبح المجاعة، الذي يهدد الالاف من الاسر الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ورأى أن ما يحدث حاليا هو خطر يتهدد الامن الغذائي لهذه العائلات التي اعتادت بالاعتماد على هذه مساعدات للخطر، وهذا الوضع حتى قبل الوصول الى الوضع المالي الحالي.

وحذر من تفاقم الفقر الغذائي رغم التصريحات والحملات لدعم الزراعة وتوفير الغذاء ورغم مئات الملايين من أموال الدول المانحة التي تدفقت خلال السنوات الماضية.

ولفت الى الجهات الرسمية فشلت قي توفير الاغذية الاساسية، اي القمح او الخبز واللحوم والدواجن والخضروات وما الى ذلك من غذاء أساسي.

وطالب بوضع سياسات وخطط ومشاريع وتسخير عقول وكوادر مدربة، تخطط وتتابع الانتاج، والاهم ترسي ثقافة الاستدامة في الانتاج، اي ليس الانتاج او توفير الغذاء لمرة او لعدة مرات.

استمرار الأزمة

وكان الباحث والمختص في الشأن الاقتصادي مؤيد عفانة أكد أن الأزمة المالية للساطة لن تنتهي نظرا لاستمرار الأسباب التي أدت لحدوثها، فضلا عن غياب الرغبة في وضع أي حلول حقيقية لها.

وقال عفانة في مقال رأي كتبه إن السلطة تعاني من أزمة مالية متجدّدة، أدت لانكماش الاقتصاد الفلسطيني، الأمر الذي انعكس على مجمل الحياة عامّة، وبشكلٍ حاد على قدرة السلطة الفلسطينية الوفاء بالتزاماتها المختلفة، وعلى رأسها رواتب موظفي القطاع العام.

إغلاق