الصحفي عميد شحادة: السلطة تركت الشعب الفلسطيني ليموت وحيداً

الصحفي عميد شحادة: السلطة تركت الشعب الفلسطيني ليموت وحيداً

الضفة الغربية – الشاهد| ببنما يستحوذ الأمن على أكثر من نحو رُبع موازنة السلطة الفلسطينية، وفي الوقت الذي يختبئ فيه أكثر من ٦٠ ألفاً من عناصر أجهزة السلطة المدججين بالسلاح، يقف المواطن الفلسطيني وحيدا في مواجهة إرهاب وعربدة المستوطنين.

الصحفي عميد شحادة انتقد بقسوة غياب أي حماية يفترض أن تقدمها السلطة للشعب الفلسطيني، متسائلاً عن جدوى وجود عشرات آلاف المسلحين داخل سلك السلطة، وكيف أنهم تركوا الشعب وحيدا.

وكتب شحادة منشورين حول اعتداءات المستوطنين على قرى رام الله، وجاء فيها: “من الذي ترك شعبه يموت؟.. هل هو من يحرك عناصره تحت الأرض وفوقها للدفاع عن شعبنا بما يستطيع؟ .. أم هو الذي لم يتحرك عندما ناشده أهالي المغير بالدموع والرجاء أن يحمي أولادهم من الموت القادم من مستوطنة؟”.

وأضاف: “الذي ترك شعبه يموت هو الذي يكتفي بدعوة الناس للدفاع عن أنفسهم بأنفسهم، بينما وهو المسؤول عنهم أمنيا لا يتدخل للدفاع عنهم.. هذا من يقال عنه ترك شعبه للموت ولم يتدخل”.

كما دوَن منشورا آخر جاء فيه: “كيف يمكن لمئات المستوطنين أن يحرقوا قرية فلسطينية، ثم يحرقوا أخرى فأخرى، ولدينا كل هذه الفصائل والأمناء العامين وأمناء السر والعساكر؟.. يحصل ذلك عندما تشتغل جهة على تمييع الثورة، وتمييع المعاني الكبيرة لكل مجموعة تثور”.

وأضاف: “يحصل ذلك عندما تكون الفصائل مجرد كومبارس سخيف يكتب بيانات على رائحة دمنا ودخان منازلنا المحترقة.. ويحصل ذلك عندما تصبح التعبئة الوطنية أمر محل سخرية من المجموعة التي تركب سيارات من الخلف وتسير في مواكب في شارع يستطيع جندي إسرائيلي واحد أن يشخ فيه بأريحية متى أراد”.

وتابع: ” يحصل ذلك عندما يصبح الطعن في من يقاتلون وجهة نظر للطاعنين.. مقاتل واحد فقط في كل قرية يا مائعين ومميعين كل معاني الوطنية”.

جريمة السلطة

وكان الكاتب والمحلل السياسي خالد عودة أكد أن ما يحدث في الضفة من عدوان بربري همجي لقطعان المستوطنين تجاه منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم هو نتيجة طبيعة لسلوك السلطة الفلسطينية التي فككك كل إمكانيات المجتمع الفلسطيني للدفاع عن نفسه.

وأشار عودة الى أن هذا التفكيك كان يأتي تحت مزاعم السلطة الوهمية بحيث أصبح المواطن الفلسطيني وحيدا، في مقابل قيام سلطات الاحتلال بتسليح وتعزيز المستوطنين في الضفة لتؤول النتيجة الى ما يجري حاليا.

إغلاق