كاتب: جرائم المستوطنين هي نتاج لسياسات السلطة التي فككت المجتمع الفلسطيني

كاتب: جرائم المستوطنين هي نتاج لسياسات السلطة التي فككت المجتمع الفلسطيني

الضفة الغربية – الشاهد| أكد الكاتب والمحلل السياسي خالد عودة أن ما يحدث في الضفة من عدوان بربري همجي لقطعان المستوطنين تجاه منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم هو نتيجة طبيعة لسلوك السلطة الفلسطينية التي فكككت كل إمكانيات المجتمع الفلسطيني للدفاع عن نفسه.

وأشار عودة الى أن هذا التفكيك كان يأتي تحت مزاعم السلطة الوهمية بحيث أصبح المواطن الفلسطيني وحيدا، في مقابل قيام سلطات الاحتلال بتسليح وتعزيز المستوطنين في الضفة لتؤول النتيجة الى ما يجري حاليا.

وكتب عودة منشورا على صفحته على فيسبوك جاء فيه: “فككت السلطة كل امكانيات وقدرات المجتمع للدفاع عن نفسه وتنظيم ذاته تحت عنوان فرض سلطتها الوهمية عليه وفي ساعة الصفر تتركه لمواجهة مصيره وحيداً”.

وأضاف: “في المحصلة نعيش اليوم في حالة فراغ قيادي مجتمعي مرعبة وغير مسبوقة في مقابل مجتمع استعماري يحشد كل طاقاته يساراً ويميناً في مواجهة وجودية”.

وتابع: “وفي فلسطين ١٩٤٨ أنجزت أحزاب الكنيست المهمة ذاتها وفي المحصلة مجتمع متروك تائه وعلى شفا نكبة ثانية أشد فتكاً من نكبته الأولى”.

وفي دليل واضح على انخراط أجهزة السلطة في مخططات الاعتداء التي يقوم بها المستوطنون الارهابيون على الفلسطنيين، كشف منشور لمجلس قروي المغير عن أن أجهزة السلطة كانت تعلم مسبقا بالهجوم الذي أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة العشرات وحرق المنازل والسيارات في القرية.

ورغم أن أجهزة السلطة كانت تعلم بما سيقوم به المستوطنون، إلا أنها لم تفعل شيئا لحماية الفلسطينيين، بل وساهمت في عدم قدرة المواطنين على التصدي للمستوطنين من خلال تثبيطهم ودعوتهم الى التزام منازلهم بدعوى أن جيش الاحتلال هو من سيقوم بالعملية العسكرية في القرية.

واستشهد مواطن وأصيب 20 آخرون بالرصاص الحي يوم أمس الجمعة، خلال هجوم واسع شنته مجموعة من المستوطنين المسلحين والمحميين بقوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

ويتزامن الهجوم الذي تكرره جماعات المستوطنين على قرى الضفة مع انشغال السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية عن دورها بحماية المواطنين وتكتفي بملاحقة المقاومة وعناصرها.

إغلاق