حسين الشيخ ينصب نفسه رئيساً.. (إسرائيل) صاحبة السيادة رغماً عن أنفي

حسين الشيخ ينصب نفسه رئيساً.. (إسرائيل) صاحبة السيادة رغماً عن أنفي

الضفة الغربية – الشاهد| في تصريحات أثارت حالة من الجدل والانتقاد في الشارع الفلسطيني، أعلن حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية والشخصية الأقرب لرئيس السلطة محمود عباس أنه وبصفته مسؤول عن الشعب الفلسطيني مهمته الحفاظ عليه وتثبيته في أرضه.

وأضاف الشيخ في تصريح: "أنا بصفتي مسؤول عن الشعب الفلسطيني مهمتي الحفاظ على شعبي وأثبته على أرضه وأعزز كل عناصر الثبات والصمود على أرضي، ومش مهمتي أكون مغامر وأخذ شعبي إلى نفق مظلم ولا مهمتي أرحل الناس نحو البحر".

وتابع: "مهمتي تحسين الأوضاع المعيشية لشعبي وهي أحد المهمات لتعزيز الصمود، وإسرائيل هي صاحبة السيادة على الأرض رغماً عني أنفي لأنها قوة احتلال لكن الديمغرافيا بيدي".

تصريحات الشيخ والتي قرأها الشارع على أنه تنصيب لنفسه رئيساً في ظل الصراع على خلافة عباس، حملت رسالة للاحتلال بأنه الشخص المناسب والذي سيخضع لهم إن وصل كرسي الرئاسة بحديثه "إسرائيل هي صاحبة السيادة على الأرض رغماً عن أنفي".

حسين الشيخ والذي يسير على خطى عباس في كسب رضى الاحتلال، إذ سبق وأن أعلن عباس مرات عدة أنه وسلطته يعيشون تحت البسطار الإسرائيلي.

غضب شعبي

وأثارت تصريحات الشيخ غضب شعبي عكستها التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، والتي أجمعت على أن الشيخ يريد فرض نفسه ويقدم صكوك الطاعة للاحتلال.

مهلة لنقل السلطة

هذا ومنحت إدارة الرئيس الأمريكية "جو بايدن" رئيس السلطة مهلة مدتها عامين لتنظيم نقل السلطة، نقلًا عن المستشرق الإسرائيلي "يوني بن مناحيم".

" وخلال المهلة لن تضغط ادارة بايدن على الرئيس عباس لإجراء انتخابات في الضفة والقطاع لمنع تعاظم المقاومة في غزة والضفة".

ويستعد عباس لعقد مؤتمر فتح الثامن في الشهر المقبل لتعيين رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج عضوا بارزا في قيادة فتح، لتقليص قوة القيادي مروان البرغوثي داخل الحركة، حسب "بن مناحيم".

"لن يأتي على ظهر دبابة"

وتواصل قيادة السلطة حالةَ الكذب والتضليل عبر تصريحاتٍ، بات الطفل الفلسطيني يعلمُ مدى مصداقيتها، حيث قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ بأن الرئيس الفلسطيني القادم سيأتي عبر الانتخابات.

ونفث "الشيخ" سمومه المضللة، رغم أن السلطة هي من ألغت الديمقراطية والانتخابات بعد تقديرات عديدة أكدت هزيمتها الساحقة في الانتخابات، بحجة أنه لا انتخابات دون القدس.

وتابع: "لن يأتي أي قائد أو زعيم عبر بروباجندا، أو دبابة إسرائيلية، أو بقرار إقليمي أو دولي"، مضيفاً: "هناك مؤسسات في حركة فتح وفي منظمة التحرير صاحبة هذا الحق في الاختيار".

و حذرت أوساط أمنية إسرائيلية من تراجع شعبية السلطة في الضفة الغربية، والتداعيات التي ستعقب اليوم التالي لرحيل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس من على كرسي الحكم.

فوضى بعد عباس

وقال المحلل العسكري لموقع واي نت العبري "رون بن يشاي": "هناك تحذيرات أمنية إسرائيلية من أن الصراع على تركة الرئيس الفلسطيني قد يتحول إلى فوضى مسلحة سرعان ما تنتقل وتتجه صوب إسرائيل".

وأوضح أن السيناريو الأسوأ الذي يثير قلق المسؤولين لدى الاحتلال هو تحول المعركة على قيادة السلطة في اليوم الذي سيلي محمود عباس، إلى فوضى عنيفة سرعان ما تنتقل إلى إسرائيل وتعطل حياة المستوطنين في الضفة.

وبين أن هذه الفوضى ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في الضفة وإلى انهيار حركة فتح وتحول التنظيم إلى مجموعات مسلحة تعمل لصالح القادة المتناحرين الأمر الذي سيسمح للمعارضة بالاستيلاء على السلطة وسيحبط أي فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وأشار بن يشاي إلى أن حكومة الاحتلال تسعى لخلق ظروف لانتقال سلس للسلطة تتقسم به تركة أبو مازن (رئاسة منظمة التحرير، ورئاسة السلطة، ورئاسة حركة فتح) على اثنين أو ثلاثة من المقربين منه.

ورأى بن يشاي أنه لا يوجد شخص واحد في حركة فتح وخارجها في السلطة الفلسطينية يمكن أن يخلف عباس الذي ورث ياسر عرفات بسلاسة، لذلك يفكر كبار المسؤولين في حكومة بينيت ومسؤولون أمنيون لدى الاحتلال، إلى جانب شخصيات بارزة في حركة فتح، في تشكيل مجموعة قيادية يتشارك أعضاؤها دون نزاع، المناصب، التي يشغلها عباس حاليًا.

ولفت إلى تحركات تجري مختلفة واتصالات شخصية، والغرض منها تحديد هوية الورثة من الأشخاص المقربين من عباس، وتمهيد الطريق أمامهم ووضعهم في موقع متقدم لضمان فوزهم عندما يبدأ السباق على السلطة.

إغلاق