بالتفاصيل.. أجهزة السلطة تتدخل في الانتخابات المحلية وتهدد المرشحين

بالتفاصيل.. أجهزة السلطة تتدخل في الانتخابات المحلية وتهدد المرشحين

الضفة الغربية – الشاهد| كشف الناشط الفلسطيني عيسى عمرو عن تدخل جهاز الأمن الوقائي في الخليل بسير العملية الانتخابية في المدينة، وذلك عبر تهديد المرشحين ومحاولة تشويه آخرين.

وقال عمرو في منشور له على فيسبوك مساء اليوم السبت: "يبدو أن جهاز الأمن الوقائي لم يتعلم الدرس من قضية اغتيال الناشط نزار بنات، ويترك العنان لعناصره بالتدخل في سير الانتخابات البلدية، ومحاولة تهديد وتشويه المرشحين والمعارضين".

وأضاف: "إذا كان جهاز الأمن الوقائي غير قادر على ضبط عناصره، فإنني حفاظاً على السلم الأهلي أطالب أهاليهم وعائلاتهم بضبطهم"، مهدداً أنه في "الأيام القادمة سيشر أسمائهم الرباعية ومن أمام مقر جهاز الأمن الوقائي وستكون عائلاتهم مسؤولة عن تجاوزاتهم. وختم بالقول: "التغيير بده صرخة".

ومن المقرر أن تجري المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية بالضفة في 23 آذار/ مارس المقبل في 66 هيئة محلية.

تدخلات متواصلة

وسبق أن كشفت قائمة "سلفيت للجميع" المستقلة عن تعرضها لضغوط كبيرة ووضع عقبات أمام المرشحين ضمنها لثنيهم عن المشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في الضفة والتي تشمل المجلس البلدي في مدينة سلفيت.

وتعقيبا على ذلك، قال المرشح ضمن القائمة ناصر معالي، في منشور له على صفحته على منصة "فيسبوك"، إن الأصل في المنافسة أن تكون حرةً وشريفةً وتستند على مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المرشحين".

وأضاف: "وعليه فإننا في قائمة سلفيت للجميع نستهجن ونرفض ما تم من وضع عقبات أمام ترشح بعض المرشحين، واعاقة اخرين من الحصول على شهادة براءة الذمة … كما حصل مع الزميل المهندس محمود إسماعيل الدقروق. حيث كان تأخير اصدار شهادة براءة الذمة عقبة أمام ترشحه".

وأعرب عن تنديده واستنكاره للضغط الذي يمارس من عدة جهات على مرشحين لثنيهم عن الترشح لبعض القوائم وتخويفهم على أرزاقهم ووظائف ذويهم، وكذلك الضغط العائلي والتهديد بالبراءة وغيرها.

وأكد أن هذا السلوك لا يخدم بلدية سلفيت ولا مدينتنا ويبعث رسائل غير مريحة لجماهير الناخبين ويفقد مصداقية المؤسسة، مشددا على انه يجب ان تكون المنافسة حرةً وشريفةً وتستند على مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المرشحين.

محاولات إفشال

كشف مصدر أن حركة فتح والسلطة تسعيان لإفشال العملية الانتخابية للهيئات المحلية في الضفة، بسب تراجع حاضنة السلطة وفتح الشعبية مقابل القوائم الأخرى.

وقد يلجأ الاحتلال إلى اعتقال مرشحين معارضين لسياسات السلطة ومشاركين في العملية الانتخابية، لتعزيز فرص فوز حركة فتح في الانتخابات البلدية.

ونظرًا لحساسية المشهد في الضفة الغربية، وملاحقة أجهزة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة السلطة للمعارضين السياسيين، فإن القوائم الحالية يغلب عليها الشكل العائلي الممزوج بالفصائلية، خشية الاعتقال والملاحقة من السلطة والاحتلال.

تدخلات فاضحة

وكشف تحقيقٌ أجراه مركز الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" تدخلًا فاضحًا للأجهزةِ الأمنية في سير عملية الانتخابات البلدية في الضفة الغربية.

وتعرضت بلدية الخليل لتدخلاتٍ واضحة في انتخابات 2021، حيث تواجدت قوات أمن السلطة داخل المراكز الانتخابية، كما استدعت المرشحين لمكاتب الأجهزة الأمنية.

وأجرت قوات أمن السلطة اتصالاتٍ مع موظفي البلدية لتهديدهم والتأثير على أصواتهم، كما هدد جهاز المخابرات العامة والأمن الوقائي بعض الفائزين، واستمر التهديد بعد انتهاء عمليات التصويت والانتخابات.

إغلاق