رياض المالكي يدعم التطبيع التركي مع الاحتلال: سيساعد القضية الفلسطينية

رياض المالكي يدعم التطبيع التركي مع الاحتلال: سيساعد القضية الفلسطينية

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر وزير خارجية السلطة رياض المالكي التطبيع التركي مع الاحتلال الإسرائيلي بأنه مفيد للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنها خطوة غير مفاجئة ومرحب بها.

وقال المالكي، في مقابلة مع قناة سي أن أن التركية، إن وزير الخارجية التركي شاويش أوغلو أطلعه على كل التطورات أولا بأول، وقد أبلغه أنه سيزور دولة الاحتلال في أبريل المقبل، وأن التحركات التركية لن تكون على حساب الفلسطينيين.

وأضاف: إن تركيا التي نجحت في جمع الأوكرانيين والروس، على طاولة واحدة، قد تجمعنا والإسرائيليين، ونحن مستعدون لقبول أي دعوة سرية أو مفتوحة للجلوس مع الاحتلال.

فيما علق صحفي تركي على مقابلة المالكي قائلاً إن "وزير الخارجية الفلسطينية يعتبر التطبيع التركي الإسرائيلي إنجازاً للقضية الفلسطينية".

تطبيع حلال

وفي موقف متناقض ويعكس الانتهازية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، اجتمعت شخصيات مقربة من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس مع شخصيات إسرائيلية في مدينة رام الله، قبل أسابيع، للتباحث في "حل الدولتين".

اللقاء الذي جاء بعد مرور عام بالضبط على إدانة السلطة لتطبيع بعض الأنظمة الخليجية مع الاحتلال، حضره مستشارو عباس، وفي مقدمتهم محمود الهباش، ونبيل أبو ردينة ومسؤول ملف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، بينما تكون الوفد الاسرائيلي من 15 شخصية إسرائيلية، وضم يوسي بيلين، ودوف حنين، ويونا ياهف، وطلب الصانع، وعنات ماور، وأوفير باينز.

وهاجمت السلطة آنذاك الدول الخليجية المطبعة وتخلت عن رئاسة الجامعة العربية احتجاجاً على فشل الجامعة في إصدار بيان يدين التطبيع الخليجي، إلا أنها عادت وتراجعت بعد أيام قليلة لتعيد علاقاتها مع الاحتلال وتصمت عن مهاجمة الدول الخليجية.

سلطة غارقة

واتهمت الحركة الدولية لمقاطعة "إسرائيل"، السلطة الفلسطينية باعتماد نهج التطبيع في رسم علاقتها مع الاحتلال، مشيرة الى أن السلطة باتت أيضا تمارس دور الجسر في التطبيع بين الأنظمة العربية والاحتلال.

وقال منسق عام الحركة الدولية لمقاطعة "إسرائيل" محمود نواجعة، إن السلطة قبلت على نفسها أن تكون جسرا للتطبيع بعد مشاركتها في معرض "إكسبو دبي 2020 الذي أقيم قبل أيام وشهد مشاركة فلسطينية برعاية رسمية.

وأضاف في تصريحات لشبكة قدس، أن التطبيع أصبح نهجا لدى السلطة، إلى جانب زيارات المسؤولين الإسرائيليين لرام الله ولجنة التواصل مع المجتمع المدني، والتنسيق الأمني وغيرها.

وأكد أن حركة المقاطعة ترى أن هذه الخطوة تعزيزا لنهج التطبيع الذي تنتهجه السلطة. مضيفا: "السلطة أصبحت تعطي الشرعية للتطبيع الإماراتي خاصة وأن أبو ظبي تقود التطبيع على المستوى العربي".

إغلاق