بالأسماء والصور.. جيش الاحتلال يصدر بطاقات تسهيل مهام لقيادات وضباط أجهزة السلطة

بالأسماء والصور.. جيش الاحتلال يصدر بطاقات تسهيل مهام لقيادات وضباط أجهزة السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| سلم جيش الاحتلال هيئة الشؤون المدنية التي يرأسها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ بطاقات لـ 26 قيادياً وضابطاً في أجهزة السلطة بهدف تسهيل تحركاتهم عبر حواجز الاحتلال.

وتحمل البطاقات المعلومات الشخصية وصورة كل ضباط، فيما وقع على كل بطاقة قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال العميد "يانيف ألالوف" وكذلك توقيع مسؤول الإدارة المدنية العميد "فارس عطيلة".

البطاقات جاءت بعد سلسلة من اللقاءات التي عقد حسين الشيخ مع قادة جيش الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، والتي طلب فيها بشكل صريح تسهيلات وامتيازات لصالح السلطة وأجهزتها الأمنية.

وبهذه الخطوة، يكون قيادات وعناصر أجهزة السلطة وتحديداً جهازي الأمن الوقائي والمخابرات قد اعتمدوا كأفراد لهم مهام أمنية مع جيش الاحتلال، وبالتالي يمرون عبر حواجز الاحتلال بلا أي إعاقة.

واجتمع الشيخ مع وزير جيش الاحتلال بني غانتس، ومنسق عمليات حكومة الاحتلال غسان عليان، في 7 مارس الجاري، وحضر اللقاء شخصيات أمنية إلى جانب حسين الشيخ.

الاحتلال صاحب السيادة

وفي تصريحات أثارت حالة من الجدل والانتقاد في الشارع الفلسطيني، أعلن حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية والشخصية الأقرب لرئيس السلطة محمود عباس أنه وبصفته مسؤول عن الشعب الفلسطيني مهمته الحفاظ عليه وتثبيته في أرضه.

وأضاف الشيخ في تصريح: "أنا بصفتي مسؤول عن الشعب الفلسطيني مهمتي الحفاظ على شعبي وأثبته على أرضه وأعزز كل عناصر الثبات والصمود على أرضي، ومش مهمتي أكون مغامر وأخذ شعبي إلى نفق مظلم ولا مهمتي أرحل الناس نحو البحر".

وتابع: "مهمتي تحسين الأوضاع المعيشية لشعبي وهي أحد المهمات لتعزيز الصمود، وإسرائيل هي صاحبة السيادة على الأرض رغماً عني أنفي لأنها قوة احتلال لكن الديمغرافيا بيدي".

فوضى بعد عباس

وقال المحلل العسكري لموقع واي نت العبري "رون بن يشاي": "هناك تحذيرات أمنية إسرائيلية من أن الصراع على تركة الرئيس الفلسطيني قد يتحول إلى فوضى مسلحة سرعان ما تنتقل وتتجه صوب إسرائيل".

وأوضح أن السيناريو الأسوأ الذي يثير قلق المسؤولين لدى الاحتلال هو تحول المعركة على قيادة السلطة في اليوم الذي سيلي محمود عباس، إلى فوضى عنيفة سرعان ما تنتقل إلى إسرائيل وتعطل حياة المستوطنين في الضفة.

وبين أن هذه الفوضى ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في الضفة وإلى انهيار حركة فتح وتحول التنظيم إلى مجموعات مسلحة تعمل لصالح القادة المتناحرين الأمر الذي سيسمح للمعارضة بالاستيلاء على السلطة وسيحبط أي فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وأشار بن يشاي إلى أن حكومة الاحتلال تسعى لخلق ظروف لانتقال سلس للسلطة تتقسم به تركة أبو مازن (رئاسة منظمة التحرير، ورئاسة السلطة، ورئاسة حركة فتح) على اثنين أو ثلاثة من المقربين منه.

ورأى بن يشاي أنه لا يوجد شخص واحد في حركة فتح وخارجها في السلطة الفلسطينية يمكن أن يخلف عباس الذي ورث ياسر عرفات بسلاسة، لذلك يفكر كبار المسؤولين في حكومة بينيت ومسؤولون أمنيون لدى الاحتلال، إلى جانب شخصيات بارزة في حركة فتح، في تشكيل مجموعة قيادية يتشارك أعضاؤها دون نزاع، المناصب، التي يشغلها عباس حاليًا.

إغلاق