أغبياء سلطة أوسلو

أغبياء سلطة أوسلو

ضفة الغربية – الشاهد| كتب ياسين عز الدين: اشتغل عناصر الاحتلال ومناديب الانبطاح خلال اليومين الماضيين على الترويج لأن الأخضر أخطأ التقدير بخوض الطوفان، وعليه الاعتراف بذلك ووقف ما يزعمون أنها الخسائر، والبعض انساق جهلًا وراءهم.

أغبياء سلطة أوسلو يظنون أنه إذا رفعنا الراية البيضاء سنعود إلى حياة “العبودية السعيدة” التي يحلمون بها ولا يدركون أن الاحتلال لن يتوقف عند استسلام الـ (م) وسيواصل إبادة وتهجير شعبنا والشعب اللبناني.

لذا لو فرضنا أن كلامهم عن خطأ بالتقدير هو صحيح (وهو ليس كذلك) فالمطلوب هو المزيد من الإسناد للـ (م) حتى نمنعها من الهزيمة وليس مطالبتها بإعلان الهزيمة!.

علمًا بأن الحرب ما زالت في بدايتها ولم نقطع ثلث المسافة بعد، والفجوة في القوة والخسائر بيننا وبين الاحتلال تضيق مع الوقت والجبهات تتوسع فكل فترة تنضم جبهة جديدة تحمل معنا العبء وتزيد من استنزاف الاحتلال.

صحيح أن الفجوة ما زالت كبيرة لكن الاستمرار بهذه الوتيرة سيجعلها أصغر وأضيق إلى حين وصولنا لنقطة التعادل ثم الانتصار، فلماذا الاستعجال بالاستسلام الكامل بينما المستقبل يحمل لنا الانتصار الكامل؟.

ربما هنالك ملاحظات وجيهة حول الأداء سواء في السابع من أكتوبر أو بعدها، لكن ما يجب فهمه أنه مهما حاولنا تجنب دفع الثمن وتوخينا اختيار اللحظة المناسبة والأسلوب المناسب، سنصل في نهاية المطاف لمرحلة الصدام الدموي الذي نعيشه لأن أمريكا والغرب يسيطرون على العالم كله ولن يسمحوا بهزيمة إسرائيل وفنائها، فإما نقبل بإسرائيل كما هي ونتخلى عن كل شيء وإما أن ندفع الثمن المرتفع إن لم يكن اليوم فغدًا وإن لم يكون غدًا فبعد غد.

بما أن القطار أنطلق فيجب أن يكون تفكيرنا محصورًا في شيء واحد: “كيف ننتصر” من لديه نصيحة أو مبادرة تقربنا من لحظة الانتصار فليتفضل ولهذا أتكلم دومًا عن ضرورة توسيع الجبهات لأنها أهم ضمانة للانتصار، أما استعجال الهزيمة فهذه لا تخرج إلا من شخص حريص على مصلحة إسرائيل.

إغلاق