سلاح فلسطيني مصوب للمقاومة !

سلاح فلسطيني مصوب للمقاومة !

رام الله – الشاهد| كتب رياض هويلي.. في الوقت الذي نفتش، نترقب، نرصد، ننتظر، لعل وعسى تخبرنا رسل الحق بخبر مفرح للمقاومة الباسلة وبطولاتها، عن رجالها وتضحياتهم، عن الشعب الصابر وصموده، ينزل علينا خبر حزين، بائس، مفزع، مزق أحشاؤنا وقطع أطرافنا إربا إربا…

الخبر الحزين، البائس يقول إن العناصر الأمنية المنتمية إلى أجهزة السلطة الفلسطينية، التي يرأسها محمود عباس، اشتبكت مع رجال المقاومة، خلال عملية مطاردتهم بغية تسليمهم للعدو الصهيوني؟

نعم، أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، تطارد عناصر المقاومة الفلسطينية التي تضحي بالنفس والنفيس من أجل دحر الاحتلال وتحرير الأرض، وصيانة العرض. وللأسف الشديد، تقول ذات الأخبار المفزعة، أن أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة لسلطة محمود عباس استخدمت سلاحها ضد عناصر المقاومة؟!

سؤالي بكل بساطة: ألم يكف تحالف العالم الغربي وجزء من العرب ضد بضعة رجال آمنوا بفلسطين وطنهم وبالقدس عاصمتهم؟

ألم يكف هؤلاء الرجال، أطنان القنابل التي تلقى عليهم يوميا، منذ ما ينيف عن عام، بل منذ عقود من الزمن، فضلا عن الدمار الذي حل بهم، والتجويع، والتهجير، والتطهير حتى يضاف إليهم الرصاص الفلسطيني؟

هل فشلت كل أسلحة العالم بما فيها المحرمة دوليا في الفتك برجال المقاومة، ولم يبق إلا سلاح الأخوة القاتل؟

أي زمن هذا، وأي قلب هذا وأي أخ هذا الذي يفتح سلاحه على أخ له سبل نفسه لقضيته تحرير الوطن من رجس الاحتلال؟

أي سلطة هذه، ولأي وطن، ولأي شعب، تلك التي تتفرج على الاحتلال وهو يبيد شعبها، بل تقدم له يد العون من خلال ملاحقة المناضلين المقاومين؟

هل يعقل أن بعض الفلسطينيين لا يستخدمون سلاحهم إلا ضد أبناء جلدتهم؟

هنا، لابد أن أتوقف، فبعض الأسئلة يجيب عليها رجال الحق في الميدان.

إغلاق