التيار الإصلاحي: الحلول الأمنية لا تصلح لفك الأزمات في الساحة الفلسطينية

جنين – الشاهد| أكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الحلول والمعالجات الأمنية، باستخدام القوة المسلّحة، ليس هو السبيل الأمثل لفكفكة الأزمات.
وقال إنه يتابع بقلقٍ وحزنٍ ما يحدث في الضفة، وتحديدًا محافظة جنين، من وصولٍ إلى حالة صدامٍ بين قوى الأمن الفلسطينية والمجموعات المنتسبة لفصائل وقوى وطنية.
وأشار إلى أن هذا الامر من شأنه أن يزيد من معاناة أهلنا وأبناء شعبنا، ويعمّق الفجوة بين المواطن وأجهزة السلطة، في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه للوحدة ورص الصفوف والابتعاد تمامًا عن كل ما يعكّر صفو علاقاتنا الداخلية.
وأوضح التيار أن حرب الإبادة في غزة، والزحف الاستيطاني يومًا بيومٍ وساعةً بساعة، ومساعي تهويد القدس كل لحظة، وهذه المعطيات وحدها كفيلة بإنهاء كل التناقضات الثانوية على ساحتنا الوطنية.
وشدد على أن الجميع مطالب بالقيام بواجبه الوطني وتحمّل مسؤولياته لجهة التصدي للاحتلال ومخططات تصفية القضية الوطنية بضم الضفة وتهجير سكان غزة.
وتشن أجهزة أمن السلطة عدواناً على جنين ومخيمها منذ عدة أيام، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص أجهزة السلطة.
وتنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.
ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.
وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.
واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=80087