هكذا علق الشارع الفلسطيني على مقتل أحد ضباط السلطة خلال اقتحامه مخيم جنين

جنين – الشاهد| حالة من الغضب سادت الشارع الفلسطيني بعد نعي أجهزة السلطة لأحد عناصرها الذي قتل متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال الاشتباكات الدائرة في مخيم جنين، مع رجال المقاومة.
القتيل الضابط حسن نادر عبد الله من مرتبات جهاز المخابرات العامة التي يقودها ماجد فرج، شارك في الاشتباكات وقام بعمليات لتفكيك العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون في طريق آليات جيش الاحتلال.
أجهزة السلطة اعتبرت عبد الله شهيداً، على الرغم من أنه يشارك في الجريمة بحصار مخيم جنين وإطلاق النار على المقاومين بهدف قتلهم.
وعلق الشارع الفلسطيني على النعي بالقول: “إن الشهادة لا تطلق على من يقوم بقتل أبناء شعبه، ويقف إلى جانب المحتل”.
واعتبر البعض أن مقتل عبد الله جاء بسبب إصراره على المشاركة في اقتحام جنين ومحاولة تنفيذ أجندة رئيسه محمود عباس وقادة أجهزته الأمنية، رغم أن الكثيرين من العناصر الأمنية رفضت المشاركة في الهجوم والحصار وقتل أبناء شعبهم.







تمرد داخلي
هذا وكشف مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية عن رفض ضباط وأفراد من عناصر الشرطة التوجه إلى مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في حملة “حماية وطن”.
وعزا المسؤول الذي رفض كشف هويته لقناة i24 العبرية سبب رفض المشاركة في الحملة على مخيم جنين إلى ارتفاع عدد القتلى والجرحى والتوتر الداخلي والخشية من اتهامهم من الشارع بخيانة المقاومة.
ويعد هذا الاعتراف الأول من نوعه من السلطة الفلسطينية بشأن الرفض الكبير من ضباط وأفراد بأجهزة أمن السلطة بالهجوم على جنين.
رصاصة الرحمة
من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات أن السلطة الفلسطينية من خلال هجومها على جنين باسم حملة “حماية وطن” عليها أن تدرك بأنها خاسرة على كل الأوجه أدخلت نفسها في كارثة وطنية.
وأكد عبيدات في مقال أن فشل السلطة بتنفيذ إنجاز الدور الأمني المنوط بها يعني أنها تفقد مبرر وجودها وإن نجحت فهي تفقد الدور الوطني المأمول منها من جماهير شعبنا وحيادها السلبي انتهى بإطلاقها أول رصاصة أصابتها بمقتل.
وذكر أنه من هنا لا يمكن لأي عاقل فلسطيني أن يتغافل أو ينأى بنفسه عما يحدث في جنين، فهذا سيكون له تداعيات وارتدادات سلبية كبيرة على شعبنا تدفع بنا للمجهول والمتاهات التي لا نستطيع الخروج منها.
وأشار إلى أن هجوم جنين سيشكل ربحا صافيا للاحتلال، لذلك الآن الآن وليس غدا يجب ان يقف ويتداعى الجميع من قوى وأحزاب وفصائل ومؤسسات وجماهير شعبية وشخصيات وطنية ودينية واعتبارية لواد الفنتة في مخيم جنين.
وتساءل عبيدات: “ماذا سيقول الشعب الفلسطيني عندما يرى الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه يواصلون استباحة المخيمات والمدن والقرى الفلسطينية، وبدلا من أن تقوم السلطة بدورها وواجبها بتوفير الأمن والحماية له تشن فيه السلطة وأجهزة أمنها عملية عسكرية على مخيم جنين، متذرعة بإستهداف من تسميهم بالخارجين عن القانون”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=80577






