في سبيل تل أبيب ودفاعاً عن الاحتلال.. هكذا سقط القتلى من أجهزة أمن السلطة

في سبيل تل أبيب ودفاعاً عن الاحتلال.. هكذا سقط القتلى من أجهزة أمن السلطة

جنين – الشاهد| على طريق تل أبيب وفي سبيل الاحتلال، هكذا يمكن كتابة النعي الصحيح والحقيقي لقتلى أجهزة أمن السلطة خلال عدوانها الذي تشنه على جنين.

وأعلنت أجهزة أمن السلطة عم مقتل 3 من عناصرها منذ بدء العدوان على جنين، وهم ساهر ارحيل من جهاز حرس الرئيس، ومهران قادوس من جهاز الشرطة الخاصة، وحسن عبد الله من عناصر جهاز المخابرات.

وبجولة سريعة بين منصات التواصل الاجتماعي، يمكن بسهولة ملاحظة الوعي الشعبي الذي تحاول السلطة خداعه بالزعم أن هؤلاء القتلى قضوا في سبيل الوطن والقضاء على الخارجين عن القانون.

وحفلت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات تسخر من سردية السلطة لنعي قتلاها، وهو ما يعني فشل السلطة في محاولة خداع الجمهور.

وجاءت الغالبية الساحقة من تعليقات المتابعين مثلاً على خبر اعلان مقتل حسن عبد الله، وعبر منصة محايدة مثل صفحة صحيفة القدس على فيسبوك، ساخطة على السلطة، ومؤكدة أن لفظ الشهيد والشهادة لا تليق بمن يموت دفاعاً عن الاحتلال وفي سبيل التنسيق الأمني.

وعلق المواطن أحمد حسام، على خبر نعي القتيل عبدالله بالقول:”مش خسارة وحرام بكرة لما تنسأل أمه كيف مات ابنك يا حجة؟ .. تقول مات وهو بيطخ ع المقاومين في جنين”.

أما المواطن محمد القميري، فشدد على أن الوصف الحقيقي لما كان يقوم به أفراد السلطة هو ملاحقة المقاومة، وعلق بالقول:”مات وهو يقوم بقمع الأبطال وملاحقتهم بجنين”.

اما المواطن راغب حماد، فأشار إلى أن قتلى أجهزة أمن السلطة ذهبوا لقتال الشعب الفلسطيني وليس دفاعاً عنه، وعلق قائلاً:”مات وهو بقاتل ضد الشعب الفلسطينب.. لصالح مين ودفاعاً عن مين؟؟”.

أما المواطن سيد احمد، فدعا إلى تصحيح الكذب في نقل خبر مقتل عناصر الامن، وعلق قائلاً:”الخبر الصحيح كما يجب أن يذاع : مقتل النقيب العميل لسلطة الاحتلال فلان بن فلان وهو يقاتل ابناء جلدته من المقاومين في مخيم جنين”.

أما المواطن محمد سلوادي، فتساءل عما سيتم كتابته على قبور القتلى، وعلق قائلاً:”الله يرحمه.. بس شو بنكتب ع قبره استشهاده دفاعاً عن .. او استشهد وهو في اشتباكات مع مقاومين فدائيين ؟؟”.

أما المواطنة نجوى بكري، فعبرت عن دهشتها من انعماس بعض عناصر السلطة في وحل التنسيق الأمني، وعلق قائلاً:”ل ه الدرجة الرتبة العسكرية والتعاون مع الاحتلال غالي …؟! ل يخلي الانسان يصير رخيص … وحتى لما يموت ما يلاقي حدا يقول الله يرحمو !!”.

أما المواطن عمر العتيبي، فسخر من رواية السلطة في نعي قتلاها، وعلق قائلاً:”يا ريت لو سمعنى مات وهو يقاوم المحتل.. قتلو الأطفال استخدمو ار بي جي في قصف المقاومين.. هل كان هذا الشخص وغيره من البنشرجية موجود عند اقتحامات قطعان المستوطنين؟”.

أما المواطن محمد خالد زغير، فدعا إعلام السلطة للكف عن الكذب، وعلق قائلاً:”استشهاد ؟ في سبيل مين عفواً؟ استحوا عحالكم و استروا فضايحكم بدل ما تتلفظوا الفاظ اكبر منكم”.

وتشن أجهزة أمن السلطة عدواناً على جنين ومخيمها منذ عدة أيام، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص أجهزة السلطة.

تنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.

ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.

وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.

واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.

إغلاق