فشلت بحشد جماهيرها.. فتح تطلق النار على نفسها إعلامياً في جنين

جنين – الشاهد| جاءت خطوة حركة فتح بحشد التأييد الشعبي عبر استنفار عناصرها وكوادرها لإسناد العدوان الذي تشنها الأجهزة الأمنية ضد جنين بنتائج عكسية أضرت بالحركة بدل أن تتفعها.
وحاولت وسائل إعلام السلطة وحركة فتح ترويج صور للأعداد التي خرجت في جنين، لكنها لم تنجح في تسويق صورة تثبت وجود إسناد جماهيري لما تقوم به السلطة.
وبمشاهدة الصور التي تم نشرها، يمكن بسهولة ملاحظة الأعداد الضئيلة التي شاركت في المسيرة التي حشدت لها فتح في جنين، وسط تقديرات بتقدير عدد المشاركين فيها بما لا يتجاوز ثلاثة آلاف.
وتكمن الفضيحة التي جاءت عبر هذا الحشد الضعيف في كونها فعالية يفترض بأنها مركزية ورئيسية، وتم التعميم على كافة الموظفين الحكوميين والحركيين بالخروج والمشاركة.
وتوعدت فتح والسلطة كل من يتخلف عن المشاركة بالعقاب، وهو أسلوب ينم عن فقدان للثقة لدى القاعدة الشعبية لفتح بقيادة الحركة وصحة تقديراتها وقراراتها.
ووفق بعض المشاركين فإن قيادة فتح شعرت بالاحراج من الحضور الضعيف، فعمدت لإحضار كوادر شبيبتها وطلبة المدارس المحيطة بجنين من أجل زيادة أعداد المشاركين.
ويتصاعد الغضب الشعبي داخل جنين وخارجها بسبب سلوكيات أجهزة السلطة التي استباحت كافة المحرمات الوطنية والأخلاقية والدينية بالعدوان على جنين.
وتشن أجهزة أمن السلطة عدواناً على جنين ومخيمها منذ عدة أسابيع، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص أجهزة السلطة.
وتنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.
ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين واختطاف مقاومين يتبعون لكتيبة جنين.
وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.
واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=80878
 
        




