“عباس يريد استئصال شأفتها”.. السعدي: مقاومة جنين ترفض سفك الدم

“عباس يريد استئصال شأفتها”.. السعدي: مقاومة جنين ترفض سفك الدم

جنين – الشاهد| حذر الناشط السياسي غسان السعدي من انعكاسات سلبية وخطيرة على السلم الأهلي والمجتمعي حال استمرار حملة أمن السلطة الفلسطينية على مخيم جنين وما يرافقها من تحشيد وتحريض سياسي وإعلامي وأمني.

وأكد السعدي في تصريح أن حصار أجهزة السلطة المشدد على مخيم جنين والعقاب الجماعي للأهالي يهدف إلى اجتثاث المقاومة من قلعتها التاريخية، وهو ما ينذر بمخاطر كبيرة على صعيد القضية الفلسطينية.

وبين أن السلطة أطلقت حملة تشويه مكثفة ضد الشباب المقاومين في المخيم، وتحاول استعداء الشارع ضدهم، نافيًا الاتهامات التي تأتي في سياق تشويه النضال الفلسطيني واغتيال المناضلين معنويًا.

واستهجن السعدي من زج قيادات الأجهزة الأمنية بآلاف العناصر في العملية العسكرية ضد مخيم صغير، مشهود له بالمقاومة والثورة على الاحتلال على مدار عقود.

وشدد على أن المقاومين حريصون على عدم إراقة الدم الفلسطيني مهما بلغ حجم التضييق والملاحقة لهم، مشيرًا إلى ما لديهم من إمكانيات لفك الحصار العسكري بالقوة عن المخيم، لكن يمنعهم حرصهم على عدم سفك الدم الفلسطيني.

وأوضح أن عديد المبادرات المحلية والوطنية قدمت من طيف واسع من القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية لإنهاء الأزمة، لكنها قوبلت بالرفض من قيادة السلطة، التي تصر على استئصال شأفة المقاومة من المخيم.

واتهم السعدي رئيس السلطة محمود عباس برفض كل الحلول والمبادرات”، بينما عبر أعضاء بمركزية فتح باتصالات مع المقاومين عن رفضهم للحملة، ووعدوا ببذل الجهود لرأب الصدع، لكنها لم تصل لنتيجة حتى الآن.

وأكد السعدي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بكل جبروته لم يفلح في القضاء على المقاومة وشبابها أو على رمزية المخيم الثورية، والمعارك في النصف قرن الأخير خير شاهد على بسالة رجال المخيم ومقاتليه.

ودعا إلى تحرك المستويات السياسية والمجتمعية المختلفة، وعلى رأسهم كوادر فتح وقياداتها، للضغط على قيادة السلطة لحملها على وقف العملية في مخيم جنين وإنهاء حملة القمع وتكميم الأفواه، وتوفير الحريات كاملة للمواطنين.

إغلاق